حرائق لوس انجلوس تهدد منزل كامالا هاريس

كتبت نور يوسف
اندلع حريق هائل في أحد أغنى أحياء مدينة لوس أنجلوس مساء السبت الماضي، بعد أن غير حريق “باليساديس” اتجاهه بسرعة، مما دفع فرق الإطفاء للتوجه إلى حي “برنتوود” الفاخر، حيث يقع منزل كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأمريكي. الحريق، الذي بدأ في منطقة “باليساديس” في بداية الأسبوع، التهم نحو ٢٣ مليون متر مربع ودمر أكثر من ٥٠٠٠ مبنى، ليصبح من أكبر وأخطر الحرائق في تاريخ المدينة.
من بين المقيمين في الحي أيضًا، العديد من المشاهير مثل الممثل Arnold Schwarzenegger، والممثلة Reese Witherspoon، بالإضافة إلى Meryl Streep، مما يزيد من حجم التأثير على هذا الحي الراقي. ووفقًا لتقارير إعلامية، اقتربت النيران بشكل خطير من منزل هاريس، الذي تقدر قيمته بحوالي ٥ ملايين دولار.
الحريق تزايد بسبب الرياح العاتية “سانتا آنا”، التي بلغت سرعتها ١٦٠ كيلومترًا في الساعة، وتسبب في وفاة ما لا يقل عن ١١ شخصًا، من بينهم الممثل الطفل السابق Rory Sykes، الذي كان يعاني من شلل دماغي. كما أُجبر نحو ١٨٠ ألف شخص على الفرار من منازلهم، وأدى إلى تدمير أكثر من ١٠,٠٠٠ عقار، مما تسبب في خسائر تقدر بنحو ١٥٠ مليار دولار.
في الوقت الذي تمكنت فيه فرق الإطفاء من السيطرة جزئيًا على الحريق بنسبة ١١% بحلول السبت، يتوقع الخبراء زيادة شدة الرياح في الأيام المقبلة. هذا دفع السلطات إلى إرسال تعزيزات جوية وبرية، ليشارك أكثر من ٩٠٠٠ رجل إطفاء في مكافحة الحريق، بالتعاون مع وزارة الدفاع الأمريكية والقوات الجوية الملكية الكندية.