سؤال واحد جعله يقع في شر أعماله

كتبت : رنيم علاء نور الدين
مهما كان الوقت فالحقيقة مصيرها تبان ويعرفها الجميع ، فمهما فعلت ومهما حاولت إخفاءها سيشاء الله وأن يكشفها وهذا ما حصل مع شخص ظن نفسة ذكياً ولكن سؤال واحد فقط جعله يقع في شر أعماله ويتحاسب علي ما أفتقره من ذنب كبير .
القصة بدأت في عام 2011 مع فتاة تدعي لورين ، تدرس في كلية الحقوق ، طالبة متفوقة وذات شعبية كبيرة بالكلية كما أنها مرحة وجميلة للغاية ولكن لورين تمتلك جانب أخر في شخصية لورين وهو عند قدوم أي فترة للأمتحانات ، لورين تقوم بغلق هاتفها ولا تتحدث مع أي أحد علي الرغم من أنها داومة التواصل مع أصدقائها ل، لكن عند فترة الأمتحانات لا تعرف أحد حتى تنتهي من دراستها ولذلك كانت متفوقة في دراستها مما جعلها تترقي لمنصب الرئيس في الكلية ومعاها مساعد خاص لها وهو نائب رئيس زميل لها بالكلية يدعي ستيف .
في يوم قبل ميعاد فترة الأمتحانات ، ذهبت لورين و صديقتها برفقة شابان أحدهما علي علاقة بصديقتها ، إلي مكان ليقوموا بالتسكع سوياً حوالي الساعة 10 مساءاً وعلي حوالي الساعة 12 كانت لورين تودع أصدقائها حتى تذهب إلي مسكنها والذي يكون في مجمع سكني خاص بطلاب كلية حقوق ، أثناء سير لورين شعرت أن هناك شخص يراقبها ومازاد احساسها هو هاتف جاره لها عندما أتصلت بها و أخبرتها أن وجدت شخص يتجسس علي منزلها تحديداً في النافذة الخلفية للمنزل ، ويحمل كاميرة تصوير لكن لورين لم تهتم بالأمر وأكملت طريقها للمنزل .
وعند وصولها قامت بإرسال إيميل لحبيبها وتخبره بما حدث معاها في يومها ، ثم بدأت بإعداد أشياءها حتى تستعد للدراسة للأمتحانات وجلست في وضعية تجعلها مسترخية وبدأت في دراستها كما تفعل دوماً .
مرت أسبوع وكان أول يوم في بداية الأمتحانات ، و رأت صديقة لورين أنه حان الوقت لكي يجتمعوا سوياً فكانت تقوم بالأتصال بها ولكن لورين لم تستجيب لهذا ظنت صديقتها أنها لم ترد عليها بسبب أنها متوتره بسبب الأمتحان وستراها في الكلية ، لكن لورين لم تأتي إلي الأمتحان وهذا ما جعل صديقتها تقلق بسبب أنها تعلم أن لورين لا يمكن أن تتغيب حتى وأن كانت مريضة ، لهذا قررت أن تذهب برفقة أحد الأصدقاء إلي منزل لورين .
عندما ذهبت إلي منزل لورين و ظلت تنادي علي صديقتها علي أمل أن تستجيب لكن لورين لم ترد علي أي شئ ،ولهذا قامت بالأتصال بأخت لورين وأخبرتها بما يحدث وطلبت من أختها أنها ستقوم بفتح الباب وتدخل منزل لورين لتعلم أين هي ، وبالفعل وافقت أخت لورين علي قيام صديقتها بالدخول لأنها خافت من أن مكروه حدث للورين .
كان برفقة صديقة لورين أثنين أخرين ، عندما دخلوا ثلاثتهم إلي المنزل وجدوا أن هناك كتب و دفاتر علي الكنبة وجهاز الكمبيوتر الخاص بالورين ، ولم يجدوا أي أثار لأي صراعات تدل أن أحد أقتحم المنزل ، كما لم يجدوا لورين نفسها وبسبب هذا قام أصدقائها بإبلاغ الشرطة عن أختفاء لورين .
أتت الشرطة بسرعة بعدما استجابت علي الفور ، وقامت بدورها من التحقيق عن أختفاء لورين ، وبدأت الشرطة برش مادة تسمي اللومونيول والتي ستوضح هل هناك دم أم لا عند أغلاق نور المنزل ، لهذا قامت برشه في جميع أركان المنزل ، وعند أغلاق جميع أنوار المنزل، قامت مادة اللومونيول بالأضاءه في الحمام وهذا يدل أن مكروه حدث للورين وأنها ليست علي قيد الحياة بسبب كمية الدم التي كانت متواجدة بالحمام .
أنتشر الخبر في جميع البلدة وخاصاً بين أصدقاء لورين بالكلية وبدل من أن الشرطة تبحث عن لورين أصبحت تبحث عن جثة لورين ، قامت الشرطة بوضع شريط أمام منزل لورين لعدم أقتراب أي شخص منه لأنه الأن أصبح مسرح جريمة لتأتي تاني يوم للبحث عن جسدها مستخدمة الكلاب البولسية، كان الجميع يبحث عن لورين وكان الجميع حزين علي لورين وتجمعوا في جمعات للبحث عنها ، ولكن كان هناك شخص حزين بشدة عما حدث مع لورين ويملك سر خطير وراء هذا الحزن .
كان ستيف نائب رئيس الكلية ومساعد لورين كان أكثر الناس حزناً علي لورين ، ستيف هو شاب منطوي بالكلية ولا يملك أي أصدقاء مثل لورين لكن لديه نسبة ذكاء عالية وكان مثل لورين شديد التفوق في دراسته ولم يكن يحزن بسبب أن زميلته مختفيه فحسب بل كان يحزن بسبب أنه كان يكن للورين المشاعر ولأنها كانت تمتلك حبيب وعلي وشك الزواج منه رفضت ستيف ولكنه لم يستسلم وظل يرافقها في كل مكان حتى يكون قريب منها وحسب ، وعندما علم بالأمر كان يذهب بالبحث عنها في كل مكان مع الباقية .
عندما أتت الشرطة في اليوم التالي بالكلاب البولسية ، قامت بالتفتيش في جميع أركان المنزل حتي وصلت إلي مكان التخزين ظلت الكلاب تنبح في هذا المكان ، عندما رأت الشرطة هذا قامت بالتفتيش علي الفور، ووجدت الكثير من المعدات ومنهم منشار كان عليه أثار دم وعلي الفور تم أرساله إلي المعمل الجنائي للتحليل ، ثم قامت الكلاب بالنبح عند مكان القمامة الخاص بمنزل لورين وهنا قررت الشرطة تفتيش المكان لتجد الصدمة .
عندما رأت الشرطة أن الكلاب نبحت في ذلك المكان قامت برفع غطاء القمامة لتجد كيس أسود كبير يتساقط به الكثير من الدماء و نابع منه رائحة كريهة ، وقامت بفتحه علي الفور لتجد الجزء العلوي فقط من جسد لورين دون وجود لرأسها أو يداها وهنا قررت الشرطة بدأ التحقيق مع الجميع لأن أمامهم جريمة قتل حدثت مع تلك الفتاة .
قررت الشرطة التستر أنها وجدت جزء من جسد لورين وأن لا تخبر أحد بأن هذا جسدها وكل ماستخبره هو أنها وجدت جسد لشخص فقط ، وذلك حتى لا يقم القاتل بالخوف وإخفاء أي دليل و لأن كان هناك الكثير من القنوات الأخبارية تقف بالخارج تريد معرفة أي شئ لتقوم بنشره وكانت بإجراء مقابلات مع أي شخص علي معرفة بالورين ، وكانت أحد القنوات تقوم بإجراء مقابلة مع ستيف و الذي كان يقول من المحتمل أن هناك مختل هو من قام بقتل لورين وأنه رأها تجري كمثال وقام بخطفها وقتلها فهي في غاية الجمال ولكن قررت المذيعة أن تقوم بسؤال ستيف عن شئ يخص لورين والذي كشف القاتل الحقيقي للورين .
قامت المذيعة بسؤال ستيف عن إذا كان يعتقد أن الجسد الذي تم العثور عليه هو ملك للورين أم لا ، بعدما أن سمع ستيف تلك الجملة تفاجئ وعاد وراء المذيعة ماقالته ،قائلاً “جسد ” ، ثم تحرك إلي مكان وجلس وعلي وجه الأرتباك والخوف ، عندما ذاع هذا المشهد قامت الشرطة علي الفور بإلقاء القبض عليه ولم يكن بسبب المشهد فحسب بل كان بسبب أخر ، حيث عندما قامت الشرطة بتفتيش منزل ستيف وجدت الكثير من الطعام و كأن الحرب ستقوم ، ووجدت أيضاً ملابس داخلية للورين بأحد الأدراج ، وعند تفتيشها للجهاز الكمبيوتر الخاص به وجدت الكثير من الصور للورين ، وأيضاً وجدت كاميرة تصوير وبإفراغ ما بدخلها عثرت علي صورة لمنزل لورين وهي بالداخل تجلس ، والدليل الذي أدانه هو وجود لعلبة المنشار الذي وُجد في منزل لورين وغير الأسلحة المتواجدة بمنزله .
عندما بدأت الشرطة بالتحقيق مع ستيف قال أنه سيقوم بالأعتراف بما حدث في تلك الليلة وهو كالأتي :
أن ستيف كان يقوم بمراقبه لورين وكان هو الشخص الذي أحست لورين أنه يراقبها عند عودتها للمنزل ، وعندما وصل إلي المنزل كانت هي تجلس بالداخل تدرس فقام بتصويرها ليعلم أين تجلس بالتحديد وعندما وجدها أنهت دراستها وذهبت حتى تنام ، هنا قرر أن يقتحم منزلها ليقوم بالتعدي عليها ، وعندما ذهب إلي غرفتها كانت لورين نائمة وهو يقف أمامهم ولأنه أصدر صوت فقام بإيقاظه وعندما أوشكت علي الصراخ عند رؤيته قام بالهجوم عليها و أغلق فمهما بكلتى يداه فقامت بضربه والفرار منه ، فأمسك برجليها و قام بخنقها حتى ماتت .
وعندما وجدها جثة هامدة في يدة قرر أن يفعل أمر بشع وكأن الخنق لم يكن يكفي ، ذهب بها إلي الحمام وأحضر المنشار المتواجد بالمخزن وقام بتقطيع الجثة إلي أجزاء ورميها في أماكن مختلفة ، ثم تظاهر بالصدمة عندما علم أنها مختفيه وهو من قام بقتلها ، عندما أنتهي من أعترافه لم يشئ أن يعترف بأماكن بقية الجسد وحكمت عليه المحكمة بالسجن المؤبد مدى الحياة بسبب هوسه الذي أنتهي به بالسجن وأنه قاتل قذر .