تحقيقات وتقارير

لقاء مع الكاتبة د / إسراء محمد عبد الوهاب والسؤال من الذي ستصيبه “لعنة سيدرا”

كتب / مصطفى العقاد

تملك د/ إسراء محمد عبد الوهاب القدرة على اختيار موضوعاتها ومن خلال متابعتي لأعمالها منذ بداية ظهورها, رأيت أنها قد تمكنت من خوض أكثر من لون أدبي فكتبت أشعار بالفصحى وخواطر نثرية ثم انتقلت إلى أدب القصة القصيرة ومؤخرا توجت أعمالها بكتابة الرواية، وأن هذا اللون من الأدب قد أصبح محلا لعنايتها وبعد نجاح روايتها الأخيرة “2035” صدر لها هذا العام عملًا جديدًا قام بجذب أنظار زوار معرض القاهرة الدولي للكتاب وهي رواية ينتمي تصنيفها إلى أدب الخيال العلمي تحمل اسم “لعنة سيدرا”… وبخطوات واثقة تحاور الرواية عقولا يقظة وبقلم لم يتكاسل عن كتابة خيال يحاكي الواقع…

خلال زيارتي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب كان لنا لقاء وتناقشنا عن مدى أبعاد هذا العمل ومراحل تطوره المحكمة وأهمية صدى تفاصيله, بينما كان سبيل مقدمتي هو الكشف عن جوهر الفكرة إذ ظني بات أنها قد تكون فكرة تقليدية متداولة والهدف منها هو الترويج…

فذكرت بمستهل حوارها أنها نسجت شخصية خيالية وأيقظته بزمن لم يأتي بعد, وحددت تاريخه عام 2050 وأنه قام بصنع آلة ستعيده إلى أي زمن. وجعلته هو الذي يخوض تلك الرحلة, ويقوم بتجربة ذاتية واختار تاريخ العودة إلى عام 2035 ومن هنا سيبدأ الصراع, حينما يقوم بكشف أمور كانت مبهمة ويحاول إزاحة الستار عنها وما إن يتمكن من هذا سيقع ببئر عميق من الحقائق. ربما تلك هي اللعنة.

جاء أهمية الاعتماد على خاصية الذكاء الاصطناعي ورغبة العديد في التنقل بين الأزمان ربما بصدد لقاء شخص ما أو لرؤية معالم الحياة قديما وفي هذا الإطار صنعت الكاتبة عدة مشاهد درامية وخلق صراعًا فريدًا وأحداثًا قامت بسردها بدقة وبطريقة مبسطة مع تكوين شخصيات أساسية رأت أنها كافية على نقل فكرتها…

أما عن النهاية فصرحت بكلمات غامضة، بمختصرها أيقنت ماذا تقصد “أن ما نحن عليه هو الأفضل؛ وخير لنا من كشف أمور ولى عهدها وحينما ستظهر حقيقتها سنرتطم بالخزي وربما ستجعلنا نترك فكرة العودة إلى أي زمن آخر وأن الرحلة لن تكون ترفيهية كما نظن.

وانتهينا ولم يتخل عني الشغف وبات فضولي معرفة مقصدها وأي لعنه تلك، فأردفت: ستدرك المعاناة عندما تدرك من هي “سيدرا” واحذروا سيدرا…

script async src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-6898956440328841" crossorigin="anonymous">
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى