ترامب يوجه تهديدًا صارمًا لحماس ويطالب بالإفراج الفوري عن الرهائن

كتبت/ فاطمة محمد
صعّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من لهجته تجاه حركة حماس، موجهًا تهديدًا مباشرًا عبر منصته “تروث سوشال”، مطالبًا بالإفراج الفوري عن جميع الرهائن وإعادة جثث القتلى، ومحذرًا من “عواقب وخيمة” في حال عدم الامتثال.
وفي رسالته التصعيدية، قال ترامب: “شالوم حماس تعني مرحبًا ووداعًا – يمكنكم الاختيار. أطلقوا سراح جميع الرهائن الآن، وليس لاحقًا، وأعيدوا فورًا جثث الأشخاص الذين قتلتموهم، وإلا فسينتهي أمركم. فقط الأشخاص المرضى والمنحرفون يحتفظون بالجثث، وأنتم كذلك!”.
يأتي هذا الخطاب في ظل استمرار حماس في الاحتفاظ بجثث القتلى الإسرائيليين، رغم قيام إسرائيل سابقًا بالاحتفاظ بجثامين الشهداء الفلسطينيين واستخدامها كورقة تفاوضية.
تحذير صارم ودعم غير مشروط لإسرائيل
أكد ترامب دعمه المطلق لإسرائيل في عملياتها ضد حماس، مشددًا على أن “لن يكون أي عضو في حماس بأمان” إن لم يتم تنفيذ مطالبه. كما وجّه رسالة إلى قيادة الحركة، داعيًا إياهم إلى مغادرة غزة “قبل فوات الأوان”.
وفي حديثه إلى سكان القطاع، قال ترامب: “مستقبل جميل ينتظركم، لكن ليس إذا احتجزتم الرهائن. إن فعلتم ذلك، فأنتم أموات! اتخذوا قرارًا ذكيًا. أطلقوا سراح الرهائن الآن، وإلا سيكون هناك ثمن باهظ لاحقًا!”.
محادثات واشنطن مع حماس رغم سياسة “عدم التواصل”
يتزامن تهديد ترامب مع تقارير عن محادثات بين واشنطن وحماس بوساطة دولية، وهو ما أكده البيت الأبيض، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تسعى لإطلاق سراح الرهائن الأمريكيين ضمن اتفاق أوسع لإنهاء الحرب.
ورغم التزام واشنطن بسياسة عدم التواصل المباشر مع الجماعات التي تصنفها “إرهابية”، أوضحت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن المفاوضات تتم بالتنسيق مع إسرائيل، مضيفةً أن المبعوث الأمريكي الخاص للرهائن، آدم بوهلر، يمتلك “الصلاحية الكاملة” لإجراء المحادثات.
منذ بدء الهدنة، أفرجت حركة حماس عن 29 رهينة إسرائيلية، بينهم أربعة متوفين، مقابل إطلاق سراح أكثر من 1100 سجين فلسطيني. ومع ذلك، امتنعت إسرائيل عن الإفراج عن 602 أسير فلسطيني في آخر تبادل، مشترطة التزام حماس بإطلاق بقية الرهائن دون ما وصفته بـ “طقوس مهينة”