تصعيد غير مسبوق .. حزب الله ينفذ أكبر هجوم بطائرات مسيرة على إسرائيل منذ اندلاع الصراع الأخير

كتبت/ فاطمة محمد
شهدت الساحات تصعيدًا عسكريًا بعد هجوم نفذه حزب الله باستخدام طائرات مسيرة، والذي يعتبر أكبر هجوم أسفر عن خسائر بشرية لجيش العدو منذ اندلاع الصراع الأخير
هذا الهجوم استهدف قاعدة عسكرية بجنوب حيفا، أسفر عن مقتل أربعة جنود إسرائيليين وإصابة آخرين بجروح خطيرة
أتى في إطار سلسلة من الاشتباكات والعمليات العسكرية المتبادلة بين الطرفين، والتي زادت حدتها منذ أواخر شهر سبتمبر.
خلفية الأحداث:
بدأت المواجهات الأخيرة بين حزب الله وإسرائيل في الثامن من أكتوبر 2023، حيث تبادل الطرفان إطلاق النار على الحدود اللبنانية
وتصاعد الأمر إلى عملية برية إسرائيلية داخل الأراضي اللبنانية في نهاية الشه
تبنت إيران الهجوم واصفةً إياه بـ”العملية النوعية”، مشيرةً إلى أن الطائرات المسيرّة نجحت في اختراق أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية واستهدفت مواقع عسكرية حساسة.
تفاصيل الهجوم:
أعلن حزب الله أن الهجوم الذي نفذ الأحد استهدف معسكرًا لتدريب لواء “غولاني” في منطقة بنيامينا، جنوب مدينة حيفا
ووفقًا لبيان الحزب، تمكنت الطائرات المسيرة من الوصول إلى هدفها دون ان تكتشفها الرادارات الإسرائيلية، حيث انفجرت داخل غرف تضم ضباط إسرائيليين كانوا يستعدون للقيام بعمليات عسكرية ضد لبنان
في المقابل، أكد الجيش الإسرائيلي مقتل أربعة جنود وإصابة سبعة آخرين بجروح خطيرة.
تصعيد متواصل:
الهجوم جاء بعد يومين فقط من دخول طائرتين مسيرتين من لبنان إلى وسط إسرائيل، ما أدى إلى إطلاق صفارات الإنذار في عدد من المدن
ولم يكن الأول في هذا السياق، حيث شهدت الفترة الماضية سلسلة من العمليات العسكرية المتبادلة بين الطرفين، خاصة في مناطق الجنوب اللبناني
وقد كثفت إسرائيل من غاراتها الجوية على مواقع تابعة لحزب الله في لبنان منذ 23 سبتمبر، حيث استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت ومناطق أخرى تعتبر معاقل للحزب.
الرد الإسرائيلي:
بدأت إسرائيل عمليات عسكرية برية وجوية داخل الأراضي اللبنانية، مستهدفة بشكل أساسي مواقع حزب الله
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه يسعى للحد من قدرات الحزب على شن هجمات جديدة، وخاصة الهجمات باستخدام الطائرات المسيرة التي باتت تشكل تهديد للجيش الإسرائيلي
وتوعد حزب الله في بيانه بمزيد من العمليات في حال استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية.
تحذيرات دولية:
في ظل هذا التصعيد، أطلق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تحذيرات من احتمال وقوع “جرائم حرب”، وذلك بعد استهدافات إسرائيلية لقوات “اليونيفيل” (قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة) في جنوب لبنان
كما دعا المجتمع الدولي إلى ضرورة التدخل لوقف التصعيد وتجنب سقوط المزيد
الوضع الميداني:
الوضع على الأرض ما زال متوترًا، حيث تستمر الاشتباكات بشكل متقطع بين قوات الاحتلال وحزب الله في لبنان
محاولات التوغل البري الإسرائيلية لم تتوقف، وقُبِلَت بمقاومة عنيفة من الحزب الذي يتبنى استراتيجية الدفاع عن المناطق اللبنانية الحدودية
نتائج التصعيد:
التصعيد الأخير بين الطرفين يأتي في سياق توترات إقليمية أوسع، خاصة في ظل الأوضاع المتوترة في غزة والضفة الغربية
ويهدد بتوسيع نطاق الصراع ليشمل جبهات جديدة في المنطقة، وقد يؤدي إلى تدخلات دولية أوسع في حال استمرار العمليات العسكرية بين الطرفين.