
كتبت نور يوسف
في تطور مفاجئ، كشفت تحريات الأمن عن حياة المليونيرة المزيفة سارة خليفة، التي تحولت من مقدمة برامج غير مرخصة إلى أخطر عقل مدبر لشبكة تصنيع وتوزيع المخدرات في مصر.
تبين أن المتهمة، التي لم تتجاوز دراستها الشهادة الابتدائية، عملت في قنوات غير مرخصة قبل أن تنشئ إمبراطورية للمخدرات، حيث حولت شققًا راقية في القاهرة إلى معامل سرية لتصنيع “البودر” (الحشيش الصناعي).
بعد مراقبة استمرت شهورًا، تمكنت قطاعات مكافحة المخدرات والأمن العام من اقتحام أوكار العصابة، حيث تم ضبط:
– ٢٠٠ كيلو جرام من مخدر البودر.
– مواد خام وأجهزة تعبئة متطورة.
– ٥ سيارات فارهة وملايين الجنيهات والمشغولات الذهبية.
وقد بلغت قيمة المضبوطات نحو ٤٢٠ مليون جنيه، وفق تقديرات الأجهزة الأمنية.
أدلى أحد المتهمين باعترافات صادمة أمام النيابة، مؤكدًا أن سارة خليفة هي الرأس المدبر للشبكة، حيث كانت تشرف بنفسها على عمليات التصنيع والتوزيع، مستخدمة أساليب متطورة لتفادي الرقابة الأمنية.
واجهت سارة خليفة اتهامات خطيرة، أبرزها:
– قيادة تشكيل عصابي.
– تصنيع مخدرات بقصد الاتجار.
– تبييض أموال عبر الذهب والعقارات.
وقررت النيابة حبسها ٤ أيام على ذمة التحقيق، مع استمرار البحث عن شركاء محتملين.
أصدرت وزارة الداخلية*بيانًا حذرت فيه من خطورة هذا النوع من المخدرات، مؤكدة أن العصابة كانت تستهدف شباب الجامعات والأحياء الراقية، مما دفع الأجهزة إلى تسريع الضربة الأمنية.
يذكر أن هذه القضية تُعد إحدى أكبر الضربات الأمنية ضد تجارة المخدرات الصناعية في مصر خلال السنوات الأخيرة، مما يضع علامات استفهام حول امتداد هذه الشبكات وطرق تمويلها.