
كتبت / رنيم علاء نور الدين
في مدينة المنصورة، دارت واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل، حينما استيقظت البلدة على خبر وفاة شاب يُدعى يوسف القاضي، معيد في كلية الطب، داخل منزله بعد تناوله العشاء برفقة زوجته، أسماء.
يوسف، المعروف برزانته وعلاقاته الجيدة، كان قد تزوج من أسماء قبل 7 أشهر فقط. لكن المقربين منهم لاحظوا أن العلاقة بدأت تضعف مؤخرًا، خصوصًا بعد أن طلبت منه السفر إلى الخارج ورفض بحجة التزامه الأكاديمي.
في يوم الحادثة، طلب يوسف “مسقعة بالبشاميل”، الطبق المفضل لديه. وبعد نصف ساعة من تناوله، بدأ يتقيأ بشدة، وسقط مغشيًا عليه. أسماء اتصلت بالإسعاف مدعية أنه “حساس من اللبن”، لكن التحاليل الطبية أثبتت وجود مادة سامة في الطعام: مادة “الباراثيون” المستخدمة كمبيد حشري.
التحقيقات كشفت أن أسماء اشترت المادة قبل 3 أيام من صيدلية زراعية، مستخدمة بطاقة شقيقتها. وفي هاتفها، وجدت الشرطة رسائل مع شاب آخر كانت تربطها به علاقة سرية قبل الزواج. قالت في إحدى الرسائل: “الحرية قريبة”.
اعترفت لاحقًا أنها لم تكن تحب يوسف، وتم إجبارها على الزواج منه. خططت للجريمة على مدار أسبوعين، ودست السم في صوص البشاميل.
القضية أثارت جدلاً واسعًا عن الزيجات المفروضة، وكيف يمكن للرفض الصامت أن يتحول إلى جريمة مدروسة.