منوعات
أخر الأخبار

جريمة مقتل لورين بول – “رسائل الدم”

كتبت / رنيم علاء نور الدين 

في خريف عام 1999، كانت مدينة بوفالو في نيويورك تستعد لاستقبال أمطار أكتوبر الباردة، لكن في أحد المنازل المتواضعة في الضواحي، كانت هناك جريمة على وشك أن تُكتب بحبر لا يُمحى. لورين بول، طالبة جامعية تدرس الأدب الإنجليزي، كانت تقضي عطلتها الأسبوعية وحدها في منزل عائلتها، تراجع ملاحظاتها وتستمع لموسيقى هادئة.

في صباح الأحد، لم ترد لورين على مكالمات والدتها. شعور داخلي دفع الأم للحضور فورًا، وما إن فتحت الباب، حتى تجمدت في مكانها. لورين كانت ملقاة على أرض غرفة المعيشة، والدماء تغطي جسدها. على الحائط، كُتبت عبارة مرعبة: “اقرأ ما بين السطور” – بالدم.

لم تكن هناك علامات كسر أو اقتحام. كل شيء كان مرتبًا، باستثناء الفوضى في قلب العائلة.

الشرطة بدأت العمل بهدوء وصرامة، واكتشفت أن لورين كانت تواعد زميلًا يُدعى بيتر – شاب انطوائي، يحب الغموض والكتب السوداوية. أصدقاؤها قالوا إنها كانت تشعر بالخوف مؤخرًا، وتحدثت عن تلقيها رسائل غريبة تُترك في غرفتها دون أن تدري كيف وصلت.

أُخذ بيتر للتحقيق، وأنكر علاقته بالجريمة. لكن في تفتيش غرفته، وُجدت مسودات لرسائل مشابهة لتلك التي تلقتها لورين، مكتوبة بخط يده، إضافة إلى دفتر مذكرات يحتوي على تفاصيل غريبة عن “موت مستحق” و”صوت الكلمات المميتة”.

بيتر لم يعترف. لكن الأدلة، والحمض النووي الموجود تحت أظافر لورين، أنهوا الجدل.

في المحاكمة، قال الادعاء إن بيتر كان مهووسًا بلورين، وأنه لم يحتمل انفصالها عنه، فقرر أن يجعل نهايتها “قصة” يكتبها بنفسه.

حُكم عليه بالسجن مدى الحياة، وبقيت العبارة على الحائط – “اقرأ ما بين السطور” – رمزًا لجريمة حُبٍّ مسموم لم يُفهم حتى فوات الأوان.

script async src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-6898956440328841" crossorigin="anonymous">
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى