
علاء حمدي
وسط حي الزمالك الراقي، يقف قصر أنيق شامخ، يشهد على زمن من الرقي والجمال… إنه قصر الأميرة سميحة حسين كامل، إحدى أميرات الأسرة العلوية، وابنة الأمير حسين كامل الذي تولّى عرش مصر عام 1914.
كانت الأميرة سميحة مثالا للرقي والذوق والفكر المستنير. عشقت الفن والثقافة، وكانت من أوائل النساء اللاتي دعمن العمل الثقافي والاجتماعي في مصر، وآمنت بأن الجمال لا يكتمل إلا عندما يكون في خدمة الناس.
بنت هذا القصر البديع ليكون مسكن راقي يليق بمقامها، لكنه لم يكن مجرد مكان للإقامة بل كان تحفة معمارية تنبض بالفن والذوق الرفيع، صمم على الطراز الأوروبي بلمسة شرقية أنيقة.
ومع مرور الزمن، تحوّل هذا القصر إلى مكتبة القاهرة الكبرى، ليبقى حي بروح صاحبته، نابض بالثقافة والمعرفة، يستقبل كل محب للقراءة والفكر والفن.
اليوم، حين تزور مكتبة القاهرة الكبرى… فأنت لا تزور مجرد مكتبة، بل تدخل تاريخ، تمشي في أروقة قصر كتبته أميرة برؤيتها، وخلده شعب بالثقافة.