كتبت : مريم عبد العزيز
تستمر الأجواء المتوترة في محافظة السويداء السورية، حيث أفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن المفاوضات لم تكتمل بعد لإطلاق سراح المعتقلين بين فصائل البدو والجماعات المسلحة. وفي ظل هذا التأخير، انتشرت قوات الأمن الداخلي على أطراف المحافظة بهدف تأمين وقف إطلاق النار وحماية المدنيين.
كانت الرئاسة الروحية لطائفة الدروز في السويداء قد أعلنت في وقت سابق أن عملية التبادل والإفراج عن المحتجزين كان من المقرر أن تتم اليوم في الساعة السادسة مساءً بالتوقيت المحلي، لكن هذا لم يحدث بعد. وقد طالبت الرئاسة الروحية أيضًا بسحب جميع القوات الحكومية السورية من جبل العرب وجميع مناطقه، وتوفير خدمات الاتصالات لتسهيل تواصل الأهالي قبل عملية التبادل. كما رحبت بأي مساعدات إنسانية تأتي عبر المنظمات والجهات الدولية.
على صعيد آخر، أصدر مجلس القبائل والعشائر السورية تحذيرًا شديد اللهجة، مهددًا بـ “رد صارم” في حال أي انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار في السويداء من قِبل “العصابات الخارجة عن القانون”. وأعلن المجلس، في بيان مكتوب صدر اليوم، عن سحب جميع مقاتليه من أبناء القبائل والعشائر من داخل مدينة السويداء، وذلك امتثالًا لقرار وقف إطلاق النار.
وفي المقابل، وجهت وزارة الخارجية السورية اتهامات إلى “مليشيات مسلحة خارجة عن القانون” تابعة لشيخ الدروز حكمت الهجري، بمنع قافلة إنسانية من دخول السويداء. وأوضحت الوزارة أن القافلة كانت ترافقها وفود رسمية تضم ثلاثة وزراء ومحافظ، وحملت إمدادات طبية ومساعدات أساسية بدعم من منظمات دولية ومحلية. ونددت الخارجية بشدة بهذا المنع، محذرة من “تداعيات أمنية خطيرة” قد تنجم عن هذه الأحداث في المنطقة.
