ضربات بلا جدوى وخلافات متصاعدة .. إسرائيل تُهدر فرصة تأديب إيران
كتبت/ فاطمة محمد
بعد الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت إيران فجرًا، تصاعدت الخلافات داخل القيادة الإسرائيلية حول تقييم العملية وفاعليتها
انتقد زعيم المعارضة، يائير لابيد، الهجوم بحدة معتبرًا أن القرار بعدم ضرب أهداف استراتيجية واقتصادية في إيران كان خطأ جسيمًا، مشيرًا إلى أن إسرائيل أهدرت فرصة ثمينة لتكبيد طهران ثمنًا باهظًا وردعها بشكل أكبر
وقال لابيد في تغريدة له: “كان يجب أن ندفع طهران ثمنًا يظل محفورًا في ذاكرتها، كان ينبغي أن تكون الضربة أقوى”
ورغم ذلك، أشاد بأداء القوات الجوية الإسرائيلية، قائلاً إنها أظهرت قدرات عالية المستوى وقدرة على الوصول إلى أي مكان.
فيما أشارت إيران إلى محدودية الأضرار ، وأكدت الدفاعات الجوية الإيرانية أنها تصدت للهجمات التي طالت عدة مناطق من بينها طهران والأهواز وإيلام، مما حدّ من آثار الضربة
من جانبها، دعت الولايات المتحدة إيران إلى ضبط النفس وعدم الرد على الهجوم، محذرة من الانزلاق في دوامة جديدة من العنف المتبادل.
يأتي هذا التوتر الداخلي في إسرائيل في وقت حرج، حيث انقسمت القيادة حول أهداف العملية
فبينما يرى لابيد وعدد من السياسيين أن الرد يجب أن يكون حاسمًا ومدويًا لإيصال رسالة قوية لطهران، اعتبرت الحكومة أن الاستهداف المحدود ضروري لتفادي تصعيد لا يمكن التنبؤ بعواقبه
وقد حذرت الولايات المتحدة، الحليف الأقرب لإسرائيل، من أي استهداف لمواقع استراتيجية مثل المنشآت النفطية أو النووية الإيرانية، مما أثّر على القرار الإسرائيلي النهائي.
يُذكر أن الهجوم الإسرائيلي جاء بعد سلسلة من التوترات المتزايدة بين البلدين، خاصة بعد إطلاق إيران صواريخ نحو إسرائيل مطلع الشهر الجاري، وتصاعد التهديدات بين الطرفين.
