اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني

كتبت الإعلامية والباحثة في الشؤون الفلسطينية

 د. أحلام أبو السعود 

يحتفل العالم بـاليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في التاسع والعشرين من نوفمبر من كل عام، وذلك وفقًا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر عام 1977 ويمثل هذا اليوم فرصة لتسليط الضوء على القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، خاصة حقه في الحرية والاستقلال الوطني و تقرير المصير، وحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم وفقًا للقرارات الدولية.

ويأتي أهمية هذا اليوم في إحياء القضية الفلسطينية دوليًا حي يسهم في إبقاء القضية الفلسطينية على أجندة المجتمع الدولي، وخاصة في ظل التحديات التي تواجهها هذه القضية وفي ظل حرب الإبادة الجماعية التي يقوم بها الإحتلال الصهيوني ضد أبناء الشعب الفلسطيني الصامد،القابض على الجمر منذ النكبة عام 1948 وحتى يومنا هذا .

و يهدف هذا اليوم أيضا إلى تذكير العالم بمعاناة الفلسطينيين تحت الإحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك التهجير القسري، الاستيطان والحصار الخانق الذي لا يحتمله بشر .

كما يؤكد على أهمية الإلتزام بالقوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بفلسطين، ومنها القرار 194 الذي ينص على حق العودة، والقرار 242 الذي يدعو إلى انسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة. 

من أهم فعاليات هذا اليوم : 

* اجتماعات الأمم المتحدة حيث تُعقد جلسات خاصة للجمعية العامة ومؤسسات الأمم المتحدة لمناقشة الوضع في فلسطين.

* حملات التوعية من خلال تنظم المؤسسات الدولية والمحلية فعاليات تضامنية تشمل معارض صور، ندوات، وعروض فنية تسلط الضوء على التراث الفلسطيني ومعاناة الشعب.

* البيانات الرسمية: تصدر الدول والجهات المختلفة بيانات تؤكد دعمها لحقوق الفلسطينيين ودعوتها لحل عادل وشامل للقضية. 

وقد تم اختيار تاريخ 29 نوفمبر تحديدًا لأنه يوافق ذكرى صدور قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 181 في عام 1947، المعروف بـ”قرار التقسيم”، والذي أدى إلى تقسيم فلسطين التاريخية إلى دولتين: واحدة عربية وأخرى يهودية، وهو القرار الذي تسبب في نشوب الصراع العربي الإسرائيلي حيث رفضت الدول العربية هذا القرار وقبل به اليهود . 

ويمثل هذا اليوم فرصة لتجديد الدعم الدولي للشعب الفلسطيني، والتأكيد على أهمية تحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط، الذي لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال إنهاء الإحتلال الإسرائيلي، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم، وأرضهم المحتلة، وهذا مايسعى إليه كوشان بلدي الذي ترعاه دائرة شؤون اللاجئين الفلسطينيين برئاسة الدكتور أحمد أبو هولي ومنسق الكوشان الأستاذ أكرم جودة من خلال دعوتهما للتمسك بكوشان الأرض الذي يعتبر صك الملكية لأرضنا المغتصبة وشاهد إثبات لتحقيق الحق المسلوب .

ويظل اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني رمزًا للتأكيد على حق الشعوب في الحرية والاستقلال وتقرير المصير ، ودعوة للعمل الجماعي لإنهاء الظلم وتحقيق العدالة.

~~~~~~~~~~~~~~

عن منسق كوشان بلدي

بقلم /د. أحلام أبو السعود

غزة /فلسطين