
كتبت / رنيم علاء نور الدين
في قلب محافظة الجيزة، كان أحمد، 37 عامًا، صاحب شركة صغيرة، يحظى بحياة تبدو مستقرة. كان متزوجًا من هالة، التي هي ابنة عمه، وكانت تربطه بها علاقة حب قوية منذ سنوات عديدة. كان حلمهما أن يبنيا معًا مستقبلًا مشتركًا، لكن سرعان ما بدأ هذا الحلم يتحول إلى كابوس.
في اليوم الذي وقع فيه الحادث، بدأ أحمد يشعر بشيء غير طبيعي في تصرفات هالة. كانت تبدي اهتمامًا متزايدًا بأحد أصدقائه المقربين، وهو سامي، الذي كان يعمل مديرًا في إحدى الشركات الكبرى. العلاقات الشخصية بينهما كانت دائمًا قائمة على الاحترام، لكن شيئًا ما تغير في الآونة الأخيرة.
في إحدى الأمسيات، عاد أحمد إلى المنزل مبكرًا جدًا ليكتشف شيئًا كان بمثابة صدمة، حيث كان سامي يجلس في غرفة الجلوس مع هالة. كانت الأجواء مشحونة بالتوتر، وعيناهما مليئتان بالريبة. لم يستطع أحمد التحكم في غضبه، فانفجر في وجه سامي، مطالبًا إياه بمغادرة منزله.
ولكن عندما حاول سامي مغادرة المكان، كان أحمد قد أعد خطة لتسوية الأمور بطريقته الخاصة. استمر في تشاجر مع سامي حتى وصلت الأمور إلى ذروتها، فقام بضربه بعنف شديد على رأسه باستخدام عصا خشبية، مما أسفر عن إصابة سامي بجروح بالغة. ورغم محاولاته للهرب، إلا أن أحمد لم يتوقف حتى توفي سامي.
سارت الأحداث بشكل مؤلم أكثر عندما اكتشف أحمد أنه لم يقتل سامي فقط، بل كان يقتل جزءًا من نفسه، لأنه اكتشف أن هالة كانت تخونه معه. اكتشفت الشرطة بعد التحقيقات أن هالة كانت تعيش قصة حب سرية مع سامي منذ عدة شهور، وأنها لم تكن تطيق العيش مع أحمد بسبب ما وصفته بـ “تخلفه العاطفي”.
كانت الجريمة بمثابة انهيار نفسي وعاطفي لأحمد، الذي تم الحكم عليه بالسجن المؤبد.