أخبار فلسطين
أخر الأخبار

احتجاجات داخل جيش الاحتلال .. الحرب على غزة تُفقد إسرائيل تماسكها

كتبت/ فاطمة محمد

في خطوة نادرة تكشف عن انقسام داخلي حاد، يقود الطيار الإسرائيلي السابق جاي بوران، البالغ من العمر 69 عامًا، مبادرة احتجاجية قوية تطالب بوقف الحرب المدمرة على غزة، والتي وصفها بـ”الحرب السياسية” التي تُهدد أرواح الرهائن الإسرائيليين أكثر مما تخدم استرجاعهم.

بوران، وهو مؤسس مجموعة “555 طيار” التي تضم 1700 طيار وقائد سابق، أعلن مع أكثر من 1200 طيار وضابط حالي وسابق رفضهم لاستمرار العمليات العسكرية، مؤكدين أنها لا تحقق أهدافًا استراتيجية، بل تزيد الوضع سوءًا

وتوسعت دائرة الاحتجاج لتشمل وحدات من الجيش والموساد والشاباك وسلاح البحرية، في رسالة غير مسبوقة موجهة للحكومة الإسرائيلية.

اتهم بوران حكومة نتنياهو بخوض الحرب مجددًا في غزة لأسباب داخلية تتعلق ببقاء التحالف الحكومي، خصوصًا تحت ضغط من وزراء اليمين المتطرف مثل إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش

وأكد أن رفض الحكومة لاتفاق تبادل الأسرى، رغم الدعم الأمريكي له، يُظهر أن استمرار العدوان لا يتعلق بالرغبة في استعادة المحتجزين بل بأجندة سياسية.

وأشار إلى أن رسالتهم لقيت تفاعلًا واسعًا داخل المجتمع الإسرائيلي، لا سيما أن الموقّعين من أبرز القيادات العسكرية، ومنهم من شارك في قصف المفاعل النووي العراقي في الثمانينيات

رغم التهديدات التي وُجّهت لبعض الطيارين الموقعين، رفض بوران التراجع، مؤكدًا أن الاحتجاج هو تعبير عن ضمير المؤسسة العسكرية وليس موقفًا سياسيًا.

كما حذر من أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لا يستمع إلا لحلفائه المتشددين، متجاهلًا أصوات مئات الطيارين وملايين المواطنين

واعتبر أن استمرار الحرب يقضي على فرص استعادة الأسرى، بل قد يودي بحياتهم، وأنه لا يمكن الاستمرار في تجاهل هذا الواقع تحت غطاء العمليات العسكرية.

بوران ومجموعته كانوا من أبرز معارضي خطة التعديلات القضائية المثيرة للجدل، والتي فجّرت احتجاجات عارمة داخل إسرائيل. واليوم، يعود هؤلاء العسكريون للتحرك مرة أخرى، لكن هذه المرة دفاعًا عن أرواح مدنيين وأسرى يُحتجزون في غزة، في ظل حرب يُجمع عدد كبير من العسكريين على وصفها بـ”غير الأخلاقية والسياسية”

script async src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-6898956440328841" crossorigin="anonymous">
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى