حوادث وقضايا

عروس الجنة: فرحة سلمى تحولت إلى وداع مؤلم قبل ليلة الزفاف

 

 

كتبت نور يوسف 

في ليلة كانت مليئة بالفرح والأحلام، تحولت لحظات السعادة إلى مشهد حزين ومؤلم. سلمى محسن الديب، الشابة البورسعيدية، كانت تستعد للاحتفال بليلة زفافها وسط أجواء من البهجة، ترقص وتغني مع عائلتها وأصدقائها، غير مدركة أن هذه اللحظات ستكون آخر ما تعيشه. بعد ساعات قليلة من الحفل، انهار جسدها فجأة، وتوفيت إثر هبوط حاد في الدورة الدموية، تاركة خلفها عائلتها وأحبتها في حالة من الذهول والحزن.

 

في اليوم التالي، كانت سلمى تجلس مع عائلتها على مائدة الغداء، تملأ الأجواء بالضحك والحديث عن الاستعدادات الأخيرة لحفل الزفاف. فجأة، تدهورت حالتها الصحية بشكل غير متوقع. انقلبت الأجواء رأسًا على عقب، وتحول الفرح إلى قلق وتوتر، حيث تم نقلها إلى المستشفى على الفور. لكن للأسف، لم تفلح محاولات إنقاذها، وفارقت الحياة في مشهد صادم أحزن كل من عرفها.

 

عقب انتشار الخبر المحزن، عمّت حالة من الحزن على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث نعاها أصدقاؤها وأقاربها بكلمات مؤثرة وصور لها، ولقبوها بـ”عروس الجنة”. أحد المنشورات كتبته صديقة مقربة لها، قالت فيه: “كانت سلمى ملاكًا بيننا، رحلت قبل أن تعيش فرحتها. الله يرحمك يا عروس الجنة”.

 

ما حدث لسلمى دفع الأطباء للتنبيه حول خطورة المشاعر القوية، سواء كانت فرحًا أو حزنًا، حيث تحدث الدكتور جمال شعبان، عميد معهد القلب الأسبق، عن متلازمة “القلب السعيد”، التي يمكن أن تكون قاتلة مثل متلازمة “القلب المكسور”. وأكد أن الفرح المفرط يمكن أن يسبب خللًا في كهرباء القلب، مما يؤدي إلى الموت المفاجئ. وحذر من الإفراط في المشاعر، داعيًا إلى الاعتدال في الفرح والحزن، مؤكدًا أن الاعتدال هو مفتاح الحفاظ على صحة القلب.

script async src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-6898956440328841" crossorigin="anonymous">
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى