عرب و عالم

نتن ياهو و سياسة اللعب على الحبلين بقلم الباحث الإعلامي الحاج إبراهيم الحسن

 

 

 

منذ عودة المبعوث الأمريكي هوكشتاين إلى بيروت و لقاءه برئيس المجلس النيابي نبيه بري و رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ، واستلامه رد المقاومة الإسلامية (حزب الله) الذي حمل في فحواه الموافقة على خطة الرئيس بايدن الذي أكد من واشنطن على القرب من وقف إطلاق النار في لبنان مما أشاع جو من التفاؤل لدى كل من فرنسا و بريطانيا و الاتحاد الأوربي الذين يضغطون لوقف إطلاق النار ووقف الحرب في لبنان . و كان نتنياهو قد صرح قبل ساعتين بعيد خروجه من اجتماع الكابنيت بأن ثلاثة أسباب جعلته يوافق على وقف إطلاق النار في لبنان …

 السبب الأول هو التفرغ لمحاربة إيران والسبب الثاني إعادة تسليح الجيش والسبب الثالث إضعاف حزب الله و إبعاده الى شمال الليطاني ومنعه من اعادة بناء قدراته العسكرية، وإذا خرق حزب الله الإتفاق فمن حق إسرائيل المطلق ضربه و تدميره . طبعا هذه الأسباب التي تحدث عنها النتن ياهو هي ضرب من الخيال ولا يقبل بها عاقل

 يريد نتنياهو تحقيق ولو نصر وهمي أمام المستوطنين ليضمن بقاءه في سدة الحكم ، في محاولة للإفلات من المستقبل الذي ينتظره في المحاكم الصهيونية و المحاكم الدولية. 

إن تصرفات نتنياهو الإجرامية إنما تنم عن حالة التخبط التي تواجه حكومته و عدم قدرته على إيقاف الحرب المشتعلة على كافة الجبهات. و يرى المراقبون أن نتنياهو أمر جيشه بإجتياح غزة لتحقيق ثلاثة أهداف لوقف الحرب في الجنوب(غزه) وهي: 1- إطلاق سراح الرهائن و عودتهم إلى بيوتهم. 2- القضاء على حركة حماس. 3- تكليف الجيش بإدارة غزة.

 وأي من هذه الأهداف لم تتحقق بفضل الصمود الأسطوري الذي حققته المقاومة الفلسطينية بالتناغم مع صمود الشعب الفلسطيني على أرضه في غزة، وكبدت الجيش الصهيوني خسائر مادية و بشرية و اقتصادية لم تكن بالحسبان مقارنة بميزان القوى بين المقاومة الفلسطينية المحاصرة و جيش نتنياهو المجرم المدعوم من أمريكا و بريطانيا و فرنسا و ألمانيا وإيطاليا . 

لقد بات الخناق اليوم يضيق على رقبة نتنياهو أكثر من أي وقت مضى بعد صدور قرار المحكمة الدولية باعتقاله و اعتقال وزير الحرب السابق يوآف غالانت إذا سافروا خارج الكيان الوضعي.

إن الأيام القادمة ستشهد تصعيدا عسكريا غير مسبوق لأن اي من الأهداف التي وضعتها حكومة الكابنيت لم تتحقق وبات الوقت ينقذ و ليس بمصلحة الجيش الإسرائيلي الاستمرار بحرب استخدم فيها القوة المفرطة على مختلف الجبهات، و باتت صورته الملطخه بدماء الأطفال و النساء تعرضه للأنهيار ما يفتح الباب على مصراعيه أمام سيناريو إحتمالية حدوث حرب أهليه بين الإسرائيليين تقوض دولتهم و تأتي على بنيانهم من القواعد ، و أضحى جنرالاته الذين صدرت بحقهم مذكرات توقيف صدرت عن محكمة العدل الدولية يخشون الملاحقه القضائية،و إلقاء القبض عليهم و المثول أمام القضاء الدولي لينالوا جزائهم .

script async src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-6898956440328841" crossorigin="anonymous">
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى