عرب و عالم
أخر الأخبار

أعنف مواجهة منذ ٢٠ عامًا: إسقاط طائرات وصواريخ متبادلة بين الهند وباكستان

 

كتبت نور يوسف 

هاجمت الهند اليوم الأربعاء مواقع داخل باكستان ومناطق كشمير الخاضعة لإدارة إسلام آباد في تصعيد عسكري هو الأشد منذ أكثر من عقدين بين الجارتين النوويتين. وقالت الهند إنها استهدفت تسعة مواقع وصفتها بأنها “بنية تحتية إرهابية” ردًا على الهجوم الذي نفذه متشددون الشهر الماضي وأدى إلى مقتل ٢٦ شخصًا في الشطر الهندي من كشمير. من جانبها، أكدت باكستان إسقاط خمس طائرات مقاتلة هندية، مشيرة إلى أن الضربات الهندية أصابت ستة مواقع مدنية وأسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص وإصابة ٣٥ آخرين.  

 

وصفت إسلام آباد الهجوم الهندي بأنه “عمل حربي سافر”، وأكدت أنها أبلغت مجلس الأمن الدولي بأنها تحتفظ بحق الرد. كما ذكر متحدث عسكري باكستاني أن جميع الاشتباكات كانت دفاعية، مؤكدًا أن بلاده “ستتخذ كل الخطوات اللازمة للدفاع عن سيادتها”. وفي المقابل، قالت الهند إن عملياتها تمت “بضبط نفس” واصفة إياها بـ”عملية سيندور”.  

أفادت مصادر محلية بتحطم ثلاث طائرات مقاتلة في منطقة جامو وكشمير الهندية، بينما تبادل الجيشان القصف المدفعي وإطلاق النار عبر خط المراقبة في كشمير، مما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين هندود حسبما ذكر الجيش الهندي. وعرضت وسائل إعلام لقطات تظهر انفجارات وأعمدة دخان في مناطق باكستانية، مع تقارير عن فرار مدنيين من مناطق القصف.  

أعلنت حكومة إقليم البنجاب الباكستاني حالة الطوارئ ووضعت المستشفيات في حالة تأهب قصوى. كما اتهم وزير الدفاع الباكستاني الهند بـ”الكذب” حول استهداف معسكرات إرهابية، مؤكدًا أن جميع المواقع المداهمة مدنية.  

 

على الصعيد الدولي، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش كلا الجانبين إلى “ضبط النفس”، بينما وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الوضع بأنه “مخز”، معربًا عن أمله في إنهاء سريع للأزمة.  

 

يذكر أن الهند وباكستان خاضتا حربين منذ عام ١٩٤٧ حول كشمير، وظل التوتر بينهما مشتعلًا رغم اتفاق وقف إطلاق النار عام ٢٠٠٣. ويحذر محللون من خطر تصاعد غير مسبوق في ظل حدة الاشتباكات الحالية.

script async src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-6898956440328841" crossorigin="anonymous">
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى