منوعات

تحول من كاتب روايات إلي قاتل متوحش 

كتبت : رنيم علاء نور الدين 

بدأت القصة في عام 2016، كانت هناك عائلة ليبل ، تلك العائلة غنية للغاية فكلاً من الأب والأم أصحاب أملاك وكلاً منهم يرث أموال كثيرة وكانت الأم ترث أحد الشركات المتواجدة بكندا أما الأب فكان يعمل في مجالات العقارات، كانا لديهم والدين الأكبر يدعى كلودي والأبن الأصغر يدعى بليك وكانت عائلة كان الجميع يتمني أن يملكوا عائلة مثلها، حيث كانت عائلة ليبل متماسكه وذات قيم وأخلاق بالأضافة إلي المكانة الكبيرة الذي يملكوها ، إلي أن حدث أمر جعل تلك العائلة شاملها يتفكك ..

فبعد سنوات كثيرة حدث أنفصال بين الأب والأم وكل من الأولاد ذهب ليعيش مع أحد الولدين ، فبليك ذهب ليعيش مع والدته أما كلودي ذهب ليعيش مع والده ، لكنهم كانوا علي مقابله ببعضهم فعلى سبيل المثال ،كلودي وبليك ذهبوا إلي لوس أنـﭽلوس وكان كلودي صديق لكثير من المشاهير من أمثلهم لينادرو ديكابرو و توم صاحب سلسلة سبايدر مان الشهيرة ، وكان يحضر الكثير من الحفلات القمار وكان يراهن بكثير من الأموال ويخسرها بسبب تلك اللعبة ، لكننا اليوم لسنا هنا لنرصد حياة كلودي بل نحن هنا لنرصد حياة شخص أخر . 

نحن هنا سنرصد حياة بليك وهذا لأنه بطل القصة ، بليك لأنه كان يعيش مع والدته فكان يعيش حياة الرفاهية حيث كان يأخذ الأموال من والدته دون أن يعمل لكن مايميز بليك هو أن عندما تجلس معه تجد أن عقله كبير للغاية لدرجة أنك تقول أنه في عمر الـ 60 ومن الوهلة الأولي في حديثة تعتقد أنه عملي للغاية لكن في الحقيقة أنه غير ذلك فهو شخص غير مسؤول أطلاقاً ولا يدرك أي شئ ، عندما ذهب إلي لوس أنـﭽلوس كان يحلم بأن يخرج فيلم ولأنه كان يملك المال الكافي لأخراج والأنتاج ، بالفعل أخرج فيلم لكنه لم ينجح أطلاقاً وصنف أنه سئ للغاية وحصل على نجمة واحدة فقط وكانت الأموال التي حصل عليها قليلة للغاية ، فلم يستسلم وأراد أن يثبت نفسه فقرر أن يبحث عن شئ أخر ، وجد بليك نفسه أنه بارع في تأليف الروايات المصورة التي تكون عبارة عن رواية مليئة بالصور كالكوميكس ، صدرت الرواية في عام 2010 وكانت بأسم SYNDROME بمعنى متلازمة ، وكان مضمون الرواية أن هناك طبيب يحضر القتلى المتسلسلين ويقوم بتشريح ادماغتهم ليعلم لماذا هم أشرار ويقوم بعلاجهم ، وكان مايميز الرواية هو الغلاف فكان الغلاف عبارة عن طفل جمجمته ظاهره ، وكانت كل الرواية عبارة عن صور دموية للغاية والذيي لفت أنتباه الأخرين هو وجود سيدة نائمة على السرير بلا ملابس وكانت مدبوحه وكان يوجد أشخاص أخرين معلقين من رجولهم ومتصفين من دمائهم ، كانت تلك الرواية بمثابة باب الجنة لبيلك لأنها عندما صدرت أتشهرت بشكل كبير للغاية وبسببها حصل على أموال كثيرة للغاية بالأضافه أنها السبب في أن بليك يحصل على حب حياته . 

ففي عام 2006 ، قابل بليك أماندا والتي تعمل كاعرضة أزياء وبسبب الأموال التي حصل عليها من تلك الرواية تقدم لخطبة أماندا عام 2011 وفي تلك الفترة كانت أماندا تحمل في رحمها طفلها الأول ، ومن الظاهر للجميع أن بليك شخص متزوج وصاحب رواية ناجحة ولديه زوجه جميله وسيزرق بطفل في وقت قريب ، كان هذا الذي يظهر للجميع لكن الحقيقة هي ، أن بليك أصبح شخص تعيس للغاية ، حيث وجد نفسه يحمل مسئؤليات كثيرة بالأضافة أن الرواية أصبحت لا تجني أموال كثيرة مثل أول مرة وكان بليك في الأصل يأخذ الأموال من والدته ،فكانت هي التي تتكلف بكل شئ يخص بليك وأماندا ، لكن حدث شئ محزن جعل بليك يفقد صوابه مع الجميع .

حيث توفيت والدته بليك ، ولأنه كان متعلق بها فكان غيابها له تأثير قوي في شخصيته ، حيث كانت والدته تعطيه كل شهر مبلغ حوالي 1800 دولار وبعد ماتوفت لم يجد من يعطيه ، لكنها تركت له ولكلودي أشياء كثيرة ، حيث تركت لبليك منزل ضخم متواجد في فلوريدا ، ومنزل أخر في كندا بالأضافة إلي مبلغ كبير من المال لكن كل تلك الأشياء كان بليك يرى أنها ليست كافيه ، لهذا قام برفع دعوى قضائية على والده لأنه علم أن والدته تركت له أشياء ولأن بليك كان يمكث معاها فيرى أنه له الحق في أخذ كل شئ يتعلق بوالدته ، فقام برفع دعوى قضائية على والده يطالبه بـ 12 مليون دولار لكن المحكمة رأت أن تعطيه 6 مليون دولار فقط لأنه بالأصل يملك أموال وأملاك كثيرة ، بالأضافة أن هناك سبب قوي للغاية وهو أن المحكمة قد علمت أن بليك ينفق أمواله في لعبة القمار ، لكن هذا الأمر لم يعجب بليك لهذا تحول وأصبح شخص عصبي للغاية ، لدرجة أنه كان يتشاجر مع أصدقائه فبدأ يخسر أصدقائه تلو الأخر فأصبح يفقد أعصابه مرة أخرى ويبوخهم لتركهم له وتحول إلي شخص عدواني معهم ، بالأضافة أن الجميع أتفق أنه شخص لا يمكن المكوث معه بعد وفاته والدته، وفي عام 2015 حدث أمر غير متوقع للمرة مع بليك .

حيث أستيقظ بليك من النوم وقرر أن يترك أماندا والتي كانت نائمه بجانبه دون أن تدرك أنه يتركها وخرج من المنزل ، تارك أماندا وطفله بالأضافة إلي طفله الثاني الذي لم يأتي بعد ، وكل هذا بسبب الضغط الذي كان عليه لم يتحمل أي مسئولية أخرى فقرر الفرار ، لهذا ذهب وتعرف على أمرأة أخرى تدعي “يانا “من أوكرانيا ، والتي تعمل في القانون وكانت تمتلك حلم أن تصبح مترجمة فورية ولهذا ذهبت إلي لوس أنـﭽلوس وهناك تعرفت على بليك..بليك كان يعشق يانا كثيرة وقد أخبره ان في حياته أماندا لكن لم يخبرها أنه مازال يتزواجها وأخبرها أنهم قد أنفصلوا ، أشترى بليك ليانا شقة وسيارة بعدما علم أنها حامل ، وتقدم لخطبتها وهي وافقت ، وفي يوم 3\5\2016 ، أنجبت يانا طفلها ، فأحس بليك بالضغط للمرة الثانية بعد أنجاب يانا لأنه الأن أصبح لديه ثلاثة أبناء وبسبب هذا الضغط ذهب وتعرف على أمرأة ثالثة تدعى كونستر والتي كانت مسؤلة عن الرسومات بالرواية ، فبهذا أصبح في حياة بليك 3 نساء و 3 أطفال و نتيجة كل هذا العبث الذي حدث بحياته أصبح عدواني أكثر مع يانا وهذا بسبب أنه كان يرى أن يانا تهتم بطفلتها أكثر منه كما أنه كان يريد أن أقامة علاقة حممية معاها ولأنها ولدت طفلها من أسبوعين فقط فكان الأمر مستحيل فلهذا تركها وذهب ليتعرف على أخر تلبي أحتياجته وكانت تلك المرأة هي كونستر وأشترى لها شقة في نفس المنطقة التي تمكث بها يانا . 

كونستر كانت تعلم بأن بليك على علاقة بيانا وكانت تعلم بأن هناك أماندا ، كانت كونستر منزعجة من تواجد يانا في حياة بليك لهذا قامت بأمر شيطاني ، حيث بحثت عن رقم أماندا وتواصلت معاها وأخبرتها أن هناك أمرأة ثانية في حياة بليك ويجب أن يتحدوا سوياً ليتخصلوا منها ، فأصبحت أماندا وكونستر أصدقاء ويعملوا بعلاقات بليك عكس يانا التي كانت تظن أنها الوحيدة في حياة بليك ..وفي يوم قام بليك بالأتصال بيانا لتأتي وتصطحبه من قسم الشرطة وهناك أكتشفت أنه متهم بالتعدي على فتاة وكانت تلك الفتاة هي كونستر وهنا علمت يانا بأمر علاقته بليك بكونستر وأنه مازال متزوج من أماندا ، وبسبب ماعلمته يانا تركت بليك وكان هذا أكبر خطأ . 

يانا تركت بليك وذهبت لتمكث مع والدتها ، حاول معاها كثيراً حتى تعود لكنها كانت ترفض أن تعود إليه ،حتى بعدما أرسل لها الكثير من الرسائل وكان يأتي ويقف أمام منزلها بالأيام وأيضاً كانت ترفض أن تعود أو تتحدث معه حتى ، فبدأ يرسل لها تهديدات كثيرة فرأت يانا أنه من الأفضل أن تذهب وتتحدث معه لحل تلك المشاكل وأخبرت والدتها في يوم 23\5\2025 حوالي الساعة الثانية فجراً أنها ستذهب لبليك بعدما رأت أنه أرسل لها رسالة تهديد أنه سيقتحم المنزل إذا لم تأتي له ويتحدثوا في الأمر لهذا ذهبت إليه وأخبرت والدتها بأنها ستقيم معه في هذا اليوم وأنها ستعود في اليوم التالي ….وفي صباح اليوم التالي كانت والدته يانا تنتظر أبنتها أن تعود إلي المنزل لكنها رأت أنها لم تعود فذهبت لتطمئن على أبنتها ، ذهبت الأم إلي المجمع السكني الذي كانت يانا وبليك يمكثوا فيه ولأنه مجمع فبه أمن من كل مكان وغير مسموح لأحد أن يصعد إلي فوق دون سماح صاحب الملك ، فكانت أم يانا تقف أمام المجمع وكانت تتصل على أبنتها لكنها لم تجب على الهاتف ،فقررت أن تنادي عليهم ورأت أن بليك قد ظهر خلف النافذة ورأها تقف بالأسفل لكنه لم يسمح لها بالدخول وتركها وهنا الأم أصابها الخوف بعد هذا التصرف ،فأتصلت بالشرطة لكنهم أخبروها أنه يجب أن يمر 24 ساعة على الأختفاء ليتدخلوا في الأمر لكنها لم تيأس بل قامت بالأتصال للمرة الثانية وأخبرتهم أن يأتوا فقط ليطمئنوا عليها إذا كانت بخير أم لا .

وبالفعل أتت الشرطة إلي المكان وصعدت وأخذت تدق الباب إلا أن أتى بليك وقام بفتح الباب لكن كان الباب شبه مفتوح لأن بليك عندما فتح كان يضع قفل الباب ، فسألته الشرطة إذا كانت يانا بخير وأين هي ؟، ليرد أنها بخير وتأخذ حماما بالداخل وبالفعل سمعت الشرطة صوت المياة تأتي من الداخل ، وطلبوا منه أن يذهب ليحضرها من الداخل لكنه أخبرهم أنه ليس هناك داعي وقام بأغلاق الباب وتركهم بالخارج ، فلم تجد الشرطة شئ فذهبت لتخبر والدته يانا بأنها على مايرام وتذهب إلي المنزل ، لكن خلال يومين كاملين لم تعلم والدته يانا عنها شئ وهنا تأكدت أن أبنتها في خطر فاللمرة الثالثة وطلبت منهم التدخل فوراً لأنها على يقين أن أبنتها في خطر ، وبالفعل ذهبت الشرطة إلي هناك وهذة المرة اقتحمت الشرطة المنزل ، ووجدت أن المنزل عبارة عن صالة كبيرة وهناك غرفة من الناحية الشمال فذهبت لتحقق في الأمر فوجدت أن الباب مغلق وأن هناك شئ يعيق دخلوهم لتلك الغرفة فقاموا بخلع الباب ووجدوا أن مكان يعيقهم هو مرتبه سرير ووجدوا أن هناك غرفتين مغلقين أحدهم تكون غرفة للضيوف وكانت الشرطة تعلم أن بليك يقف خلف باب تلك الغرفة فطلبوا منه أن يفتح الباب وأن يخرج فوافق وتفاجئوا أن المحامي الخاص به أتى وعندما علم بليك بوجوده طلب منه أن يذهب ويحضر شئ من الخارج فعلمت الشرطة أنه طلب منه أن يحضر أموال وجواز سفره وبالفعل وجدت الشرطة مع المحامي ملابس ومبلغ مالي قيمته 4000 دولار أي أنه كان سيهرب ، فأقتحموا الغرفة وقاموا بالقبض عليه ، ودخلوا ليكتشفوا أين يانا ، وعندما دخلت الشرطة تفاجئت بمنظر لن تنساه في حياتها .

فعندما دخلت الشرطة للغرفة التي كان يتخبى بها بليك وجدت أن هناك شخص نائم على السرير ومغطى بغطاء أطفال وأن هناك أثار لشخص أخر كان بجانبها نائم ، وعندما رفعت الشرطة الغطاء وجدت أن رأس يانا غير موجودة وأن ما يظهر هو جمجمتها ، وكانت بدون ملابس ، وعندما قاموا بتشريحها وجدوا أن يانا تم تصفيتها من الدماء وأن بجسمها يماثل معلقة صغيرة ، بالأضافة أن كان هناك أجزاء من جسم يانا مفقودة كالحاجب اليمين ، وأن كان سبب الوفاة هو أنها تعرضت للضرب أكثر من مرة، وأكتشفت الشرطة أن يانا كانت على قيد الحياة لمدة يوم كامل ولكنها ماتت بسبب أنه تم تصفيتها من الدم .

وتم سؤاله أن كان أستوحي فكرة قتل يانا من الرواية التي قام بتأليفها لأن كانت هناك سيدة بذات المواصفات التي كانت بها يانا وأجابهم بأنه لم يعلم أنها كانت ميته بجانبه وأنه أعتقد أنها نائمة لا أكثر ، تم عرض بليك للمحاكمة والتي حكمت عليه بالسجن لمدى الحياة وأن حضانته أبنته من يانا تذهب إلي والدتها ، ورفضت الشرطة أن يذهب لمصحة عقلية تحديداً بعدما علمت أنه قام بطلب أوردر من رقمها الخاص وكان يمارس حياته اليومية بشكل طبيعيي وهي ميته بجانبه ،ورأت أن العقاب الأمثل له هو أن يتعذب الباقي من عمره في السجن . 

script async src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-6898956440328841" crossorigin="anonymous">
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى