حوادث وقضايا
أخر الأخبار

الصندوق الذي تنفس بعد الموت – سر الشقة الصامتة

 

كتبت / رنيم علاء نور الدين

شقة صغيرة في بولاق الدكرور، يسكنها شاب هادئ يُدعى مازن. بعد انفصاله عن خطيبته شيماء، اختفى عن الأنظار.

لكن السكان بدأوا يشتكون من رائحة… ليست قوية، لكنها كريهة بما يكفي لتوقظ الشك.

أبلغوا الشرطة، وكُسر الباب.

كل شيء يبدو عاديًا. لا فوضى، لا أثر للدماء.

لكن تحت السرير، في صندوق خشبي قديم، كانت القصة كلها.

الجثة، متحللة جزئيًا، متكومة داخل الصندوق كأنها نُسيت عمدًا.

شيماء، التي قيل إنها سافرت… كانت هناك.

مازن لم يهرب. جلس في كافيه قريب، يشرب شايًا صامتًا، وعيناه زائغتان.

في التحقيق، قال: “هي كانت بتهددني تفضحني… جاتلي فجأة، خنقتها… حطيتها في الصندوق، بس…”.

سأله الضابط: “ليه ما دفنتهاش؟”، قال: “كل يوم كنت أرجع ألاقي الصندوق مفتوح… كأنه بيتنفس”.

لم يكن مجنونًا… لكنه لم يكن سويًا أيضًا.

والسؤال الآن: كم من الصناديق تُغلق كل يوم… على صرخات لا يسمعها أحد؟

script async src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-6898956440328841" crossorigin="anonymous">
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى