
كتبت مريم مصطفى
أصدر الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، قرارًا رسميًا بقبول الاستقالة التي تقدمت بها الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، من منصبها الوزاري.
و جاء ذلك خلال بيان رسمي صادر صباح الأحد الموافق 20 يوليو 2025، أوضح فيه مجلس الوزراء أن التكليف المؤقت بمهام الوزارة قد أُسند إلى الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، لحين تعيين وزير جديد للبيئة.
وتُعد الدكتورة ياسمين فؤاد واحدة من أبرز الشخصيات الحكومية التي لعبت دورًا مهمًا في ملفات البيئة خلال السنوات الأخيرة، وكان لها إسهامات واضحة في عدد من المبادرات، سواء المحلية أو الدولية، خاصة في قضايا تغير المناخ وإدارة المخلفات، بالإضافة إلى استضافة مصر لمؤتمر المناخ COP27 بشرم الشيخ عام 2022، الذي حظي بإشادة دولية.
ولم يكشف البيان الرسمي الصادر عن رئاسة الوزراء عن الأسباب المباشرة وراء تقديم الاستقالة، واكتفى بالإشارة إلى “قبولها وتكليف بديل مؤقت”.
وقد أثار هذا الغموض حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بين من يرى أن هناك خلافات في الرؤى داخل الحكومة، وآخرين يرون أن القرار جاء في إطار حركة تغييرات وزارية محتملة.
ومن جانبها، تُعد الدكتورة منال عوض من الكفاءات النسائية البارزة في العمل التنفيذي، وسبق لها أن شغلت منصب محافظ دمياط، قبل أن يتم تعيينها وزيرة للتنمية المحلية في الحكومة الحالية.
ويُعد تكليفها بإدارة وزارة البيئة مؤقتًا خطوة لافتة، لا سيما في ظل التحديات البيئية المعقدة التي تواجهها مصر، خاصة ملف التغيرات المناخية والتلوث الصناعي.
من المتوقع أن تُعلن الحكومة خلال الفترة القليلة المقبلة عن اسم الوزير الجديد الذي سيتولى حقيبة البيئة، وسط ترقّب كبير من المجتمع المدني والمنظمات البيئية التي كانت على تواصل دائم مع الوزارة.
جدير بالذكر أن الحكومة المصرية تُولي اهتمامًا متزايدًا بملف البيئة في خططها التنموية، وتعمل على تحقيق توازن بين النمو الاقتصادي والحفاظ على الموارد الطبيعية، وهو ما يزيد من أهمية المنصب الوزاري الشاغر في المرحلة الراهنة.