الذكرى الثالثة لرحيل الإعلامي وائل الإبراشي

كتبت-مريم مصطفى
يصادف الخميس الذكرى الثالثة لرحيل الإعلامي وائل الإبراشي، أحد أبرز الإعلاميين في الوطن العربي الذين أثروا المشهد الإعلامي والصحفي بحواراتهم الجريئة وأسلوبهم المميز،و ترك الإبراشي بصمة خالدة في مجال الإعلام، وظل اسمه رمزًا للإبداع والتميز.
النشأة والبداية المهنية:
ولد وائل الإبراشي في 26 أكتوبر 1963 بمحافظة الدقهلية. بدأ مشواره المهني في مؤسسة “روز اليوسف”، حيث صقل مهاراته الصحفية، ثم انتقل ليترأس تحرير جريدة “صوت الأمة”،وكان لإصراره وشغفه دور كبير في نجاحه كمحرر وصحفي مبدع.
التحول إلى الإعلام التلفزيوني:
شهدت مسيرة الإبراشي الإعلامية تحولًا كبيرًا عندما دخل عالم البرامج الحوارية التلفزيونية. قدم برنامج “الحقيقة” و”العاشرة مساء”، اللذين رسخا مكانته كواحد من أبرز الإعلاميين على الساحة، في سنواته الأخيرة، انتقل إلى التلفزيون المصري لتقديم برنامج “التاسعة”، الذي كان آخر محطاته الإعلامية.
إنجازات وأثر الإعلامي الراحل:
امتازت برامج الإبراشي بالجرأة في تناول القضايا المجتمعية والسياسية الحساسة، مما جعله مرجعًا إعلاميًا لكثيرين، كما عمل على تطوير أساليب الحوار التلفزيوني ليصبح أكثر جذبًا وتأثيرًا، مقدمًا للمشاهدين محتوى هادفًا ومتميزًا.
الحياة الشخصية:
عاش وائل الإبراشي قصة حب متأخرة تكللت بزواجه، وأثمرت عن ابنته الوحيدة “جيلان”، كانت أسرته تمثل مصدر دعم كبير له، إلا أن المرض كان له تأثيره الكبير على مسار حياته.
وفي ديسمبر 2020، أُصيب الإبراشي بفيروس كورونا، وهو ما ترك آثارًا خطيرة على رئتيه،و عانى من تداعيات المرض لقرابة عام، معتمدًا على التنفس الصناعي، حتى رحل عن عالمنا في 9 يناير 2022.
برحيل وائل الإبراشي، فقدت الساحة الإعلامية شخصية استثنائية تُخلّد ذكراها بأعمالها وإنجازاتها،و سيبقى إرثه الإعلامي حاضرًا في عقول وقلوب محبيه وزملائه، وشاهدًا على ما يمكن للإعلام أن يقدمه للمجتمع من تأثير إيجابي.