جريمة على كرسي الحلاق بسبب مشادة كلامية على كيس قمامه

كتبت نور يوسف
تلقى اللواء حسن عطية ، مدير أمن الإسكندرية، بلاغا من أحد المستشفيات يفيد وصول شاب مصابا بجروح في الرأس والبطن وتوفي على أثرها .
باشرت النيابة العامة في الإسكندرية التحقيق في مقتل الشاب ، ليتبين لاحقا أن الشاب يدعى “مازن صبحي عبد النبي بركات ” طالب بالفرقة الأولى بكلية التربية الرياضية بجامعة الإسكندرية، يبلغ من العمر ٢١ عاما ، يعمل في محل جزارة .
بدأت القصة في مساء يوم الجمعة، بعد انتهاء مازن من العمل ، قام بجمع القمامه ووضعها أمام باب المحل ، ثم جاء إليه القاتل المعروف ب “روبي النانا” ، الذي يبلغ من العمر ٤٢ عاما تقريبا ،و يعمل في محل منظفات مقابلا لمحل الجزارة ، و حادثه بأسلوب حاد يأمره بإزالة القمامة، ليرد الشاب أنه سينتهي من تسليم طلبية ويقوم بإزالتها، بدأ الروبي بالسب والقذف على والدة الشاب الذي لم يتحمل تعرضها للاهانه، فنشبت مشاجره حادة ، حاول خلالها القاتل التعدي على المجني عليه بسلاح أبيض ، وهدد بأنه سيجرح من يحاول الاقتراب منه ، ولكن أوقفه صديق “مازن في العمل الذي يدعى “حسين” ، و سرعان ما فض الخلاف كبير المنطقة وانتهى الأمر .
و بعد ما يقارب الساعتين ذهب مازن لصالون الحلاقة بمنطقة العبور برفقة شقيقه “مروان” وصديقيه، استعدادا للتوجه في اليوم التالي للكلية لأداء الامتحان ، والذهاب لفرح صديقه في مساء نفس اليوم، وبينما كان يجلس الشاب على كرسي الحلاق ، جاء الجاني بعدما رصده صديقه المعروف ب “كلابوته” وأخبره عن مكان تواجد الضحية ، و باغت القاتل مازن بسلاح أبيض “سنكي”ضربه به خلف رأسه ، ثم سدد عدة طعنات في البطن حتى أخرج احشائه ،حاول شقيق الجاني “مروان” الدفاع عنه ، لكنه أصيب بقطع بأوتار اليد، خرج القاتل للأهالي وأخبرهم أنه قام بما أراد، ثم أصاب نفسه ، وذهب لقسم الشرطة لكي يسلم نفسه ، وقد هرب المتهم “كلابوتا” ، ولا يزال البحث جار عنه.
وشيعت أسرة المجني عليه وآلاف المواطنين جثمانه وسط حالة من الحزن والصدمة ليوارى الثرى إلى مثواه الأخير .