تفاؤل مشوب بالحذر وسط أنباء عن اتفاق وشيك في غزة

كتبت/ فاطمة محمد
عبّر فلسطينيون وإسرائيليون عن “تفاؤل حذر” بشأن قرب إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، يتضمن إطلاق سراح الرهائن المحتجزين هناك، بعد 15 شهرًا من صراع عنيف أسفر عن خسائر بشرية ومادية كبيرة.
أصوات الأمل من غزة
سنابل، فتاة فلسطينية تبلغ من العمر 17 عامًا، قالت في رسالة صوتية: “لا أصدق أنني ما زلت على قيد الحياة لأشهد هذه اللحظة، كنا ننتظر هذه الخطوة منذ بداية العام الماضي”
تعيش سنابل في منزل مدمّر جزئيًا مع أسرتها، لكنها أشارت لأن سكان شمال غزة يشعرون بسعادة وتفاؤل لرؤية أحبائهم الذين نزحوا جنوبًا، متمنية وقف إطلاق نار طويل الأمد ينهي دوامة العنف.
آمال عائلات الرهائن الإسرائيليين
على الجانب الآخر، تحدثت شارون ليفشيتز، التي لا يزال والدها المحتجز ضمن الرهائن، عن شعورها بمزيج من القلق والأمل
وأضافت: “نحن يائسون من عودة الأحياء، فكل واحد منهم يمثل عالمًا بأكمله”
وأعربت عن أملها في أن تثمر الجهود المشتركة عن اتفاق يعيد الرهائن إلى ذويهم.
تقدم في المفاوضات
أكد المتحدث باسم الخارجية القطرية أن المحادثات في الدوحة بلغت مراحلها النهائية، مشيراً إلى عدم وجود عوائق كبيرة تعرقل الاتفاق
كما وصف وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الاتفاق بأنه “على وشك الإبرام”.
معارضة داخلية وضغوط دولية
في إسرائيل، يواجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو معارضة من اليمين المتطرف، الذي يعترض على إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين كجزء من الصفقة
ورغم ذلك، قال وزير إسرائيلي إن الأغلبية في الحكومة ستدعم الاتفاق، خاصة مع الضغوط التي تمارسها إدارتا بايدن وترامب.
تطلعات ما بعد الحرب
تشمل الخطط الدولية المستقبلية للقطاع ترتيبات أمنية بمشاركة دول عربية إلى جانب السلطة الفلسطينية
وأكد بلينكن أن إسرائيل تجاوزت أهدافها العسكرية ضد حماس، لكنها تواجه الآن تحديات جديدة مع تجنيد الحركة المزيد من المسلحين.
واقع مأساوي
منذ بدء الصراع في أكتوبر 2023، أسفر القتال عن مقتل أكثر من 46,640 شخصًا في غزة، ونزوح معظم السكان، مع استمرار نقص الوقود والغذاء والأدوية
ويؤكد مراقبون أن نجاح الاتفاق قد يكون خطوة نحو الاستقرار، لكن تحقيق ذلك يعتمد على معالجة القضايا العالقة.