غزة تنتصر…..ملحمة صمود تكتب تاريخًا جديداً لشعب لا يقهر

کتبت المناضلة والشاعرة الفلسطينية سفيرة الإعلام العربي د. أحلام أبو السعود رئيس ومؤسس منتدی العروبة تچمعنا، وأسرة فلسطين وطن
بكل فخر، واعتزاز، أبارك بالنيابة عني، وعن جميع الأعضاء، والمشرفين، والكوادر الوطنية، والعربية في منتدى العروبة تجمعنا، وأسرة فلسطين وطن لشعبنا الفلسطيني العظيم في قطاع غزة الصامد هذا النصر التاريخي الذي يُجسد ملحمة من الصمود الأسطوري، والتضحية في وجه أبشع محاولات الاحتلال للقتل، والتهجير، والإبادة.
لقد أثبتت غزة أنها ليست مجرد جغرافيا محاصرة، بل روح أمة تنبض بالإرادة، والكرامة، وأنها قادرة على قلب معادلات القوة بفضل ثباتها، وتمسكها بحقوقها.
إن هذا الانتصار لم يكن مجرد حدث عابر، بل هو تأكيد جديد على أن صاحب الحق لن يُهزم مهما كانت التحديات، والخسائر.
لقد قدمت غزة درسًا عظيمًا للعالم بأسره، بأن الإيمان بالقضية، والتمسك بالأرض هو السلاح الأقوى في مواجهة الاحتلال.
تحية لكل أحرار غزة:
إلى أولئك الذين وقفوا في خطوط المواجهة الأمامية، من رجال المقاومة الأبطال من جميع الفصائل الذين رسموا بدمائهم الزكية خارطة الكرامة، وإلى الإعلاميين الذين أوصلوا الحقيقة للعالم، وتحملوا العناء، وفقدنا منهم مئات الشهداء، والأطباء والمسعفين الذين رفضوا مغادرة المستشفيات، وأصروا على البقاء لعلاج الجرحى، وإنقاذ أرواحهم، والتحية موصولة إلى رجال الدفاع المدني الذين ضحوا بأرواحهم، وتعرضوا لجميع المخاطر في سبيل إنقاذ أهلهم في غزة، والدبلوماسيين الذين نقلوا صوت الشعب الفلسطيني في كل المحافل الدولية.
تحية إلى النساء، والأطفال، والشيوخ الذين تحملوا ويلات الحصار، والدمار بصبر، وإيمان، وإلى كل من دعم هذه القضية العادلة من أحرار الأمة في كافة المجالات.
يعتبر انتصار غزة أيها الإخوة رسالة إلى العالم مفادها أن هذا الإنتصار لم يكن مجرد انتصار عسكري، بل كان رسالة قوية للجميع بأن الشعب الفلسطيني، صاحب الأرض، والقضية لن يُهزم مهما كانت التحديات، والخسائر.
إن إرادة الحياة، والحرية لا يمكن أن تُهزم أمام آلة الحرب، والدمار.
لقد فقد الإحتلال لذة الإنتصار، لأن غزة أثبتت أن الإيمان بالحق أقوى من كل الأسلحة.
نترحم على أرواح الشهداء الذين ارتقوا دفاعًا عن فلسطين وقضيتها العادلة، ونسأل الله الشفاء العاجل لكل الجرحى الذين نزفوا في سبيل الوطن. إن تضحياتهم هي النور الذي يضيء درب التحرير، وستظل ذكراهم خالدة في ذاكرة الأمة.
وختاما نؤكد أن “منتدى العروبة تجمعنا” و”أسرة فلسطين وطن” سيظلان داعمين لهذه القضية المقدسة، وسنعمل بكل جهدنا من أجل إبقاء صوت فلسطين عاليًا في كل الساحات. هذا النصر يجب أن يكون حافزًا لمزيد من الوحدة، والعمل العربي، والإسلامي المشترك لدعم الشعب الفلسطيني حتى تحرير الأرض، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف.
عاشت غزة رمزًا للصمود، والنصر، وعاشت فلسطين حرة أبية.
د. أحلام أبو السعود/ غزة /فلسطين