حوادث وقضايا

وفاة غامضة لآية عادل في الأردن: اتهامات بالقتل وفيديو يكشف اللحظات الأخيرة

كتبت نور يوسف 

تحقيقات مكثفة وشهادات صادمة تكشف أسرار اللحظات الأخيرة في حياة الفنانة آية عادل.

عاشت العائلة والأصدقاء لحظات من الصدمة والحزن بعد وفاة الفنانة التشكيلية آية عادل، التي لقيت مصرعها إثر سقوطها من الطابق السابع في منزلها بالعاصمة الأردنية عمّان يوم ١٤ فبراير. إلا أن ملابسات الحادث أثارت العديد من التساؤلات، خاصة بعد انتشار فيديو صادم يُزعم أنه يوثق اللحظات الأخيرة قبل وفاتها.  

أسرة آية عادل نشرت مقطعًا مصورًا التقطته كاميرا مراقبة – زُعم أنه للحادث – ويظهر فيه شخص يدفع آية من الخلف قبل سقوطها وسط بركة من دمائها، تاركة وراءها طفلين كانا ينتظران وجبتها الأخيرة. زوج الضحية، “كريم خالد”، زعم خلال التحقيقات أنه كان مع الأطفال في غرفة أخرى، لكن الفيديو كشف ظهوره في موقع الحادث، ما يثير شكوكًا حول روايته.  

بحسب مقربين منها، كانت آية تُخطط للعودة إلى مصر مع طفليها بعد بيع لوحاتها الفنية وشراء أدوية لطفلها المريض “يونس”، حيث اشترت منزلًا جديدًا بالقرب من والدتها وقررت بدء حياة جديدة بعيدًا عن زوجها. وأضاف أن آية عانت من الإيذاء الجسدي واللفظي من زوجها، الذي كان يرفض الانفصال عنها، مما أدى إلى تفاقم الخلافات.  

تقرير الطب الشرعي المبدئي كشف تفاصيل مروعة، حيث وُجدت إصابات أخرى على جسد آية سبقت السقوط، منها:  

– جرح قطعي في الجبهة

– كسر في الجمجمة ونزيف حاد

– آثار ضرب عنيف على الفخذ اليسرى والساق باستخدام آلة حادة

شهادات الجيران دعمت هذه النتائج، حيث أكدوا وقوع حوادث تعذيب سابقة، مما دفع السلطات الأردنية إلى احتجاز الزوج على ذمة التحقيق.  

بيان الأسرة أشار إلى أن “كريم خالد” كان متزوجًا من فتاة روسية تعرضت للإيذاء الجسدي وانتهى زواجهما بدخولها المستشفى. كما ارتبط لاحقًا بفتاة بوسنية فرت منه بسبب سلوكياته العنيفة. المفارقة أن المتهم شغل مناصب مرموقة مع هيئات دولية تعنى بقضايا العنف ضد النساء، ما يثير تساؤلات حول مدى ملاءمته لهذه المناصب الحساسة.  

طالبت الأسرة في بيان بفتح تحقيق شامل في القضية، مشيرة إلى أن القضية ليست فردية بل تعكس مشكلة مجتمعية تتعلق بالعنف ضد النساء. كما أطلقت الأسرة هاشتاج #حقآيةعادل الذي تصدر مواقع التواصل الاجتماعي للمطالبة بالعدالة.  

المحامي جمال القضاة، وكيل عائلة الضحية في الأردن، أكد أن هناك أدلة قوية تتضمن شهادات الجيران ورسائل نصية من الضحية توثق تعرضها للتعذيب. وأضاف أن العائلة كانت بصدد إنهاء إجراءات الطلاق مقابل ٨٠٠ ألف جنيه مصري، لكن الحادث المأساوي وقع قبل تنفيذ الاتفاق.    

الراحلة آية عادل، البالغة من العمر ٢٨ عامًا، عُرفت بموهبتها الفنية وإبداعها، حيث باعت أكثر من ٥٠٠ لوحة حول العالم وشاركت في معارض دولية مرموقة. كان الحلم الأخير لآية هو بدء حياة هادئة ومستقرة في مصر، لكن القدر كان له رأي آخر.  

فيما لا تزال التحقيقات جارية، يتابع الرأي العام المصري والأردني تطورات القضية وسط مطالبات قوية بتحقيق العدالة. هل ستكشف التحقيقات الحقيقة الكاملة؟ وهل ستكون وفاتها نقطة تحول في قضايا العنف الأسري في المنطقة؟  

الأسئلة لا تزال بلا إجابة، لكن الوعد الوحيد الذي قطعته الأسرة هو:  

“لن نصمت حتى تتحقق العدالة لآية”.

script async src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-6898956440328841" crossorigin="anonymous">
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى