كتبت / رنيم علاء نور الدين
في مدينة الإسكندرية، حيث البحر يعانق الشواطئ الهادئة، بدأت قصة جديدة مع بداية حياة جديدة لشابة تُدعى سارة، 25 عامًا، والتي انتقلت للعيش في شقة مفروشة حديثًا في أحد الأحياء الهادئة. سارة، التي كانت قد تخرجت حديثًا من كلية الطب، بدأت رحلة جديدة من حياة الاستقلال بعد سنوات من الدراسة.
لكن ذلك الحلم الساكن في شقتها الصغيرة تحطم عندما تم اكتشاف جثتها في إحدى الزوايا المظلمة في تلك الشقة. سارة وُجدت مقتولة بطريقة وحشية، إذ تعرضت للطعن مرارًا في ظهرها، وقد كانت الجريمة قد حدثت في ساعات الليل الأولى.
أصدقاء سارة كانوا أول من اكتشف اختفاءها. في البداية، اعتقدوا أنها قد غادرت لملاقاة أحد الأصدقاء، لكن عندما بدأت تتأخر، سارعوا إلى إبلاغ الشرطة.
تحقيقات الشرطة اكتشفت أن سارة كانت على علاقة بشاب يُدعى كريم، وهو طالب من نفس المدينة، كان قد التقى بها في إحدى المناسبات الاجتماعية. رغم أن سارة كانت قد أخبرته مؤخرًا أنها “لا تستطيع الاستمرار في العلاقة”، إلا أن كريم لم يتقبل الفكرة.
مفاجأة كبيرة ظهرت عندما عُثر على آثار دماء داخل شقة كريم، حيث اعترف في البداية أنه كان في الشقة ليلة الحادث، لكنه حاول الإنكار لاحقًا بعد أن اكتشف المحققون أنه كان يزور سارة بشكل مستمر في الأيام الأخيرة.
فحص كاميرات المراقبة كشف أنه دخل شقتها في وقت متأخر من الليل، وأنه بقي هناك حتى صباح اليوم التالي، وبعدها اختفت سارة بشكل غامض.
اعترف كريم أخيرًا أنه قتلها بعد مشاجرة حادة بينهما عندما طالبته بالابتعاد عنها. وأضاف أنه ضربها بقوة ثم طعنها في لحظة غضب.
