كتبت : رنيم علاء نور الدين
جريمة أليمة شهدتها قرية المستعمرة الغربية التابعة لمركز الستامونى، فى الدقهلية، دفعت خلالها الطفلة حياتها ثمنًا دون رحمة أو رأفة بصغر عمرها، بعدما تعدى عليها جارها، ويدعى «م ز.ا»، ٣٧ سنة، حلاق، وسدد لها عدة طعنات متفرقة بالجسم أثناء وجودها فى الشارع، وذلك بسبب خلافات الجيرة.
وأوضح الأب إن الخلافات نشبت بينه وبين المتهم منذ فترة، بسبب ادعائه أن ابنته جذبت ستائر المحل الخاص به، وظل يتعدى على زوجته وطفليه بالسب والشتم فى الشارع أكثر من مرة.
وأضاف أنه توجه له وطلب منه حل الخلافات بشكل ودى باعتبار أنهم جيران، وذلك فى وجود عدد من الأهالى، وتم حل المشكلة وتعهد الطرفان بعدم التجاوز.
وأوضح أنه بعد فترة فوجئ بالمتهم يختلق مشاكل ويوجه السباب له ولزوجته وطفليه، ويلوح بالسكين أمام محله قائلًا: «لو راجل تعالالى هنا»، كما تعدى على زوجات شقيقه وأبنائهم فى الشارع وتجاوز مع السيدات بألفاظ خادشة، وذلك دون حدوث أى خلاف معه.
وأشار إلى أنه توجه له لعتابه على تصرفاته غير المبررة، ونشبت بينهما مشاجرة، وتعدى عليه بالسكين وأصابه بجرح فى الجانب، وتبادل الطرفان تحرير المحاضر بمركز الشرطة، وتم تحديد جلسة محاكمة فى يناير الماضى، وتدخل بعض المعارف وتم التنازل عن المحاضر، وأمسك المتهم المصحف وأقسم بأنه لن يفتعل مع جاره وأسرته أى خلاف مرة أخرى، وتم الصلح بينهما.
وأكد والد المجنى عليها أن المتهم عاود سبهم وقذفهم فى الشارع، وتوعد بقتله هو وأسرته بالكامل، مؤكدًا أنه توجه أكثر من مرة لأسرة المتهم لمعاتبتهم، إلا أنهم تنصلوا منه بدعوى وجود خلافات معه.
وأضاف أن ابنته يوم الواقعة كانت متوجهة إلى جدها فى المنزل المجاور لمنزلها، وبرفقتها شقيقها الأصغر، وفوجئا بالمتهم يقف أمام المحل وينظر لهما بشدة ويحمل سكينتين فى يده، ثم تتبعهما وركض وراء الطفلة فسقطت على الأرض، وانهال عليها طعنا حيث سدد لها ١١ طعنة نافذة وغائرة.
وتابع أن والدة المجنى عليها خرجت بعد سماعها أصوات صراخ أمام المنزل، ولم تكن تعلم أنها ابنتها، لتتفاجأ به يهرول نحوها محاولًا قتلها، وأغلقت البوابة مسرعة، وبعدما هرب خرجت مرة أخرى لتجد ابنتها غارقة فى دمائها أمام المنزل.
وأكدت والدة المجنى عليها أن ابنتها لم تفعل شيئًا للمتهم لتنال عليه هذا العقاب القاسى، ولم تقترب من المحل الخاص به ولم تجذب الستارة كما ادعى، خاصة أنها تخاف منه وتحاول الابتعاد عنه كلما رأته فى الشارع.
وأضافت أن المتهم كان يرغب فى الانتقام منها ومن الطفلة، وبعدما قتل الطفلة فى الشارع أمام الجميع، توجه لها فى المنزل لقتلها هى الأخرى، إلا أن إحدى الجيران نبهتها وطلبت منها غلق الباب بسرعة.
وأشارت الأم إلى أن المتهم أقر بأنه كان يحتفظ بالسكين المستخدم فى الجريمة داخل المحل قبلها بأسبوع، وينتظر أى فرصة لظهور أى شخص من أسرتها للخلاص منه، ويوم الواقعة ذهب لمدرسة طفليها وسأل عنهما، لكنهما لم يذهبا، وانتظر مرورهما فى الشارع لقتلهما، وتمكن ابنها الأصغر من الفرار منه، إلا أن ابنتها سقطت أثناء هروبها فتمكن منها.
وطالبت أسرة الطفلة بالقصاص العاجل والعادل من المتهم، الذى ارتكب جريمته دون رأفة بالصغيرة، وسدد لها ١١ طعنة، منها طعنة بالرقبة من الناحية اليمنى، وجرح طعنى بالوجه، و٧ طعنات بالظهر نافذة إلى الصدر والبطن، وطعنتان نافذتان بالصدر من الناحية اليسرى.
