أخبار فلسطين
أخر الأخبار

معاناة “سكان العيساوية” في ظل الانتشار الأمني المكثف

 

كتبت يارا المصري 

أفاد سكان قرية العيساوية خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية،بأنهم يشعرون بأنهم موضوعون تحت المراقبة بشكل أكبر من الأحياء الشرقية الأخرى، ويعزون ذلك إلى التواجد المكثف للشرطة الاسرائيلية في الحي، والذي أثر بشكل كبير على حياتهم، ويثير قلقهم من مخاطر اشتباك شباب الحي مع قوات الأمن.

وفي استطلاع رأي بين السكان الفلسطينيين، سُئل السكان عن أسباب هذا الوضع، فأرجأ بعضهم إلى نشوب الحرب بين الجيش الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، بينما ادعى آخرون عدم وجود سبب محدد، وقال آخرون إنه نابع من ظواهر سلبية شباب الحي، لاسيما عمليات الاشتباكات التي حدثت مؤخرًا.

ووفقًا لأحد المشاركين، فإن معظم سكان الحي يرغبون ببساطة في العودة إلى روتين حياتهم الهادئ، والسماح لأطفالهم بالتجول دون خوف، وتجنب الجدالات السياسية التي لا تؤثر على حياتهم.

ويدعي بعض المشاركين أن الاشتباكات تؤجج الوضع الحالي، فقد اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الأمن الإسرائيلي، خلال اقتحامها لبلدة العيساوية شمال شرق القدس الشرقية، وقالت مصادر محلية، إن قوات الأمن اشتبكت يوم الأربعاء الماضي مع بعض من المواطنين من مثيري الشغب، واستجوبتهم ميدانياً خلال دخولها بلدة العيساوية بتعزيزات عسكرية كبيرة.

ونتيجة لذلك فقد نشرت قوات كبيرة من شرطة الأمن الاسرائيلية في مختلف أحياء البلدة، واعتلى القناصة أسطح المنازل، وقامت بتوقيف عدد من المواطنين، ورشتهم بالمياه العادمة.

وقال مواطنون إن حرائق اندلعت في بعض المنازل جرّاء إلقاء قوات الأمن قنابل الصوت والغاز في أحياء البلدة، وحتى اللحظة تواصل قوات الاحتلال رش المياه العادمة صوب منازل الأهالي في بلدة العيساوية بالقدس الشرقية.

كما أفادت وكالات الأنباء الفلسطينية نقلًا عن شهود عيان، بأن قوات الأمن أطلقت قنابل الغاز والقنابل الصوتية الحارقة تجاه مواطنين حاولوا الاشتباك مع قوات الأمن وعملوا على إثارة الشغب وإعاقة دخول القوات الأمنية الاسرائيلية.

وذكرت أن دخول البلدة تزامن مع اشتعال النيران في محيط معسكر لقوات الأمن الاسرائيلية، ومحيط الجامعة العبرية، على أراضي البلدة، واستنفرت قوات الاحتلال ودفعت بتعزيزات إلى البلدة، وضخت المياه صوب منازل الفلسطينيين ومركباتهم في مختلف الشوارع.

وتشهد أنحاء متفرقة من الضفة الغربية والقدس يوميًا حملات مداهمة واقتحامات للقرى والبلدات من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، تصحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق للرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز السام المسيل للدموع على الشباب الفلسطينيين.

وزادت وتيرة تلك الحملات بالتزامن مع الحرب الإسرائيلية الفلسطينية في قطاع غزة غير المسبوق والمتواصل على قطاع غزة منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

script async src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-6898956440328841" crossorigin="anonymous">
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى