أخبار فلسطين
أخر الأخبار

دور مصر العروبة في حماية شعبنا وتحقيق الأمل 

 

 بقلم: د. أحلام محمد أبو السعود

سفيرة الإعلام العربي والباحثة في الشؤون الفلسطينية

اليوم نحمل إلى أهلنا الصامدين في غزة بشرى تملأ القلوب أملًا، وتهز وجدان الأمة فخرًا… بشرى جاءت ثمرة جهود حثيثة للشقيقة الكبرى مصر، التي أثبتت مرة أخرى أنها الدرع والسند والعون في لحظات المحنة.

لقد نجحت القاهرة، بالتنسيق مع قطر وبمشاركة الولايات المتحدة، في بلورة خطة متكاملة لوقف حرب الإبادة على غزة، تضمن تهدئة إنسانية تمتد لستين يومًا، وانسحاب قوات الاحتلال من كامل القطاع، وإطلاق الأسرى، وتدفق المساعدات بلا قيود، والشروع الفوري في إعادة الإعمار.

 الحفاظ على الهوية الوطنية

الأهم من ذلك، أن الخطة تحافظ على الهوية الوطنية الفلسطينية، من خلال إدارة مدنية مؤقتة من 15 شخصية فلسطينية مستقلة، تحت إشراف السلطة الوطنية، وبمظلة أمنية مصرية وعربية، لتكون غزة فلسطينية القرار والهوية، ومحصنة من مخططات التهجير والتقسيم.

بصفتي باحثة في الشؤون الفلسطينية، أتابع تفاصيل هذا المنعطف التاريخي بكل فخر واعتزاز، وأجد نفسي اليوم أمام إنجاز سياسي مهم، صنعته الإرادة المصرية المتجذرة في عمق العروبة، والمستندة إلى رصيد طويل من المواقف الثابتة تجاه فلسطين.

سعادتي اليوم لا توصف، ليس فقط لأن هذه الخطوة تُنقذ ما تبقى من غزة، بل لأنها تفتح باب الأمل أمام شعبنا لإعادة بناء ما دمره الاحتلال، وترميم نسيجنا الاجتماعي والسياسي على أسس الوحدة الوطنية.

أتمنى من أعماق قلبي أن تكتمل هذه الجهود المباركة، وأن تتحول التهدئة المؤقتة إلى وقف دائم للحرب، وأن تمهد لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

 التحديات أمام تنفيذ الخطة

رغم الفرحة الكبيرة والبشرى السارة لأهلنا في غزة، تبقى هناك تحديات حقيقية تواجه تنفيذ هذه الخطة. من أبرزها:

ضمان انسحاب كامل لقوات الاحتلال بدون أي تصعيد جديد

تأمين وصول المساعدات الإنسانية بشكل مستمر

تثبيت الإدارة المدنية المؤقتة ضمن إطار فلسطيني حقيقي

أي محاولات لعرقلة إعادة الإعمار أو تقويض وحدة القرار الفلسطيني قد تهدد نجاح الخطة. هنا يظهر الدور الحاسم لمصر الشقيقة، التي من خلال إشرافها ومتابعتها الحثيثة، تستطيع حماية التهدئة ودعم تنفيذ الاتفاقات ومنع أي محاولات للانقسام أو التدخلات الخارجية.

إن وعي الشعب الفلسطيني والتفافه حول هذه المبادرة، إلى جانب الحكمة المصرية، سيكونان حجر الأساس لإنجاح الخطة وتحويلها من مرحلة مؤقتة إلى إنجاز دائم يفتح الطريق أمام مستقبل مشرق لغزة وللفلسطينيين جميعًا.

كل الشكر لمصر العروبة، قيادةً وشعبًا، على وفائها وصدق التزامها بقضية فلسطين… وعاشت غزة حرة أبية، وعاشت أمتنا موحدة قوية.

script async src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-6898956440328841" crossorigin="anonymous">
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى