الاتحاد الأوروبي يلوّح بالعقوبات: على إسرائيل وقف قتل المدنيين عند نقاط المساعدات في غزة

كتبت/ فاطمة محمد
أكد الاتحاد الأوروبي أنه أبلغ إسرائيل بضرورة وقف استهداف المدنيين عند نقاط توزيع المساعدات في قطاع غزة، مشددًا على أن “جميع الخيارات مطروحة على الطاولة” إذا لم تلتزم تل أبيب بتعهداتها
جاء ذلك في وقت طالبت فيه إسبانيا بتعليق اتفاقيات الشراكة مع إسرائيل، فيما دعت فرنسا للسماح بعودة عمل الوكالات الأممية وإدخال المساعدات الإنسانية.
وقالت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد، كايا كالاس، إنها أبلغت نظيرها الإسرائيلي، جدعون ساعر، بأن على الجيش الإسرائيلي التوقف الفوري عن قتل المدنيين الباحثين عن الغذاء
وأضافت عبر منصة “إكس” أن “قتل مدنيين يطلبون مساعدات في غزة أمر لا يمكن الدفاع عنه”، مؤكدة أنها أعادت التأكيد على التفاهم بشأن تدفق المساعدات، وحذّرت من أن جميع الخيارات مطروحة إذا لم تُحترم الالتزامات.
من جانبها، وصفت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين الصور الواردة من غزة بأنها “لا تُحتمَل”، مؤكدة أن استهداف المدنيين “أمر مرفوض بالكامل”، ودعت إسرائيل إلى الوقف الفوري للانتهاكات والوفاء بتعهداتها.
ورغم إعلان الاتحاد الأوروبي قبل أسبوعين عن اتفاق مع إسرائيل لتسهيل دخول المساعدات، إلا أن المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، أنور العوني، أشار إلى أن التقدّم لا يزال محدودًا، وهناك الكثير مما يجب فعله.
كما كشف تقرير داخلي عرض على وزراء الخارجية الأوروبيين نهاية يونيو أن إسرائيل خرقت المادة الثانية من اتفاق التعاون المرتبط باحترام حقوق الإنسان، ما دفع كايا كالاس إلى إعداد قائمة بالخيارات العقابية، شملت تعليق الاتفاق، وتجميد الجانب التجاري منه، وحتى حظر الواردات القادمة من الأراضي المحتلة
لكن الوزراء الأوروبيين لم يتخذوا قرارًا نهائيًا خلال اجتماعهم في 15 يوليو ، بسبب انقسامات داخلية، وتم تأجيل البت في الأمر.
في السياق ذاته، جددت فرنسا دعوتها لإدخال المساعدات الإنسانية للقطاع، معتبرة الوضع هناك “كارثيًا”، خاصة بالنسبة للأطفال
ودعت إلى إعادة تفعيل دور الوكالات الأممية في توزيع المساعدات، مع التأكيد على تحميل إسرائيل مسؤولياتها القانونية.
أما إسبانيا، فقد صعّدت من موقفها، حيث طالب وزير خارجيتها، خوسيه مانويل ألباريس، بتعليق اتفاقيات الشراكة الأوروبية مع إسرائيل، معبّرًا عن “صدمته” من حجم المأساة في غزة، قائلاً إن “المجاعة، والقصف، والتهجير وصلت إلى مستويات لا توصف، وتجاوزت كل الحدود”.
ومن المتوقع أن يناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي هذا الملف مجددًا في اجتماع غير رسمي يُعقد في كوبنهاغن بنهاية أغسطس المقبل، في ظل تولّي الدنمارك الرئاسة الدورية للاتحاد.