عرب و عالم
أخر الأخبار

محلل: استمرار الاتصالات مع دمشق حول القواعد العسكرية الروسية

أمل محمد أمين

قال المحلل السياسي المهتم بالشأن العربي والإفريقي محمد عمر: إن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، أكد في تصريحات صحفية أن الاتصالات بين موسكو ودمشق لا تزال مستمرة بخصوص مستقبل الوجود الروسي في سوريا، وخاصة ما يتعلق بالقواعد العسكرية الروسية القائمة على الأراضي السورية.

وقال فيرشينين:”أستطيع أن أؤكد أننا نواصل بالفعل الاتصالات مع دمشق بشأن القضايا كافة، وبشكل عام، تربطنا مع الشعب السوري علاقات ودية طويلة الأمد”.

وأضاف: “نحن نواصل هذه الاتصالات حاليا، من أجل التوصل إلى حل يلبي مصالح روسيا ومصالح دمشق ومصالح الاستقرار الإقليمي”.

وأوضح المحلل، أن هذا التصريح يأتي في وقت أصبح فيه مصير القوات الروسية في سوريا محل نقاش دولي، خصوصا بعد سقوط النظام السابق وصعود المعارضة في الثامن من ديسمبر من العام الماضي، وقد ازدادت الضغوط الأوروبية والأمريكية مؤخرا، حيث تُطرح مسألة إنهاء الوجود العسكري الروسي كشرط رئيسي لرفع العقوبات المفروضة على سوريا.

وكان منسق الشؤون السورية في ألمانيا، توبياس ليندنر، قد دعا سابقا إلى إغلاق القواعد الروسية في سوريا، محذرا من أن استمرار هذا الوجود له تداعيات أوسع على الأمن الأوروبي.

وتابع عمر، أنه في المقابل تشير المعطيات إلى أن التنسيق الروسي-السوري قد تعزز في الآونة الأخيرة، حيث أعربت موسكو عن استعدادها لتعميق التعاون مع دمشق في جميع المجالات، والتزامها بوحدة الأراضي السورية واستقرارها.

وفي مقابلة له مع هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، شدد الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع، على متانة الشراكة الاستراتيجية بين بلاده وروسيا، وعبّر عن تطلعه إلى مستقبل تستمر فيه هذه العلاقة.

وقال الشرع: “لدينا مصالح استراتيجية مع روسيا، ونراها ثاني أقوى دولة في العالم وذات أهمية كبيرة، وإن الإدارة الجديدة تعطي الأولوية لمصالح الشعب السوري ولا تسعى إلى إثارة صراعات مع دول أجنبية”.

وأشار المحلل إلى أن موسكو لعبت دورا محوريا في خفض التصعيد خلال سنوات الأزمة السورية، من خلال آليات متعددة، من بينها اتفاقيات خفض التصعيد بالتعاون مع تركيا وإيران، والتي هدفت إلى وقف القتال وتحسين الوضع الإنساني، وقد توجت هذه الجهود باتفاق سوتشي في عام 2019، الذي نص على إنشاء منطقة عازلة في إدلب وتسيير دوريات روسية-تركية مشتركة. وأكد أن روسيا ساهمت في تفعيل لجان محلية لفض النزاعات الداخلية، إلى جانب جهودها في موازنة النفوذ الغربي والإسرائيلي، خاصة فيما يتعلق بملف الجولان المحتل ورفض المشاريع المدعومة من واشنطن لصالح الكيان الصهيوني.

وأشار إلى أن القواعد العسكرية الروسية في سوريا تشمل حاليا قاعدتين رئيسيتين هما قاعدة حميميم الجوية في محافظة اللاذقية، والتي تم توقيع الاتفاق بشأنها مع الجانب السوري في عام 2015، وقاعدة طرطوس البحرية الواقعة على الحافة الشمالية من ميناء طرطوس.

وأضاف أنه في المقابل تمتلك الولايات المتحدة 17 قاعدة عسكرية و13 نقطة تمركز داخل الأراضي السورية، معظمها مخصصة لدعم قوات سوريا الديمقراطية، وقد أعلنت واشنطن مؤخرا نيتها تقليص عدد هذه القواعد.

script async src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-6898956440328841" crossorigin="anonymous">
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى