حوارات صحفية
أخر الأخبار

شيرين الشافعي للمصور: الإعلام وطني قبل أن يكون مهنتي.. الكلمة أمانة والإعلام رسالة

 

حوار محمد أكسم

بلاشك أن في كل مهنة أشخاص يمرون مرورًا عابرًا وغير مؤثراً، وهناك ايضاً أشخاص أخرين يصنعون أثرًا يدوم,هذه الشخصيات تاركه ورائها بصمة لا تمحى في الوعي العام.

 خصيصا في مهنة الإعلام، التي تعد من أكثر المهن تقلبًا وتحديًا، تتجلى القيم الحقيقية في الصدق، الاحتراف،الصبر والمثابرة على الحصول على الحقيقة ونقلها كما هي، دون تجميل أو تزييف.

 من هنا، تبرز سيرة الإعلامية المصرية د. شيرين الشافعي، التي جعلت من الكلمة مسؤولية، ومن المايكروفون أداة توعية، ومن الكاميرا وسيلة لإبراز قضايا الوطن والمجتمع.

د. شيرين الشافعي ليست مجرد معدة برامج أو رئيسة تحرير على شاشة قناة النيل للأخبار، بل هي تجربة متكاملة تجمع بين العمل الإعلامي الميداني، والخبرة الأكاديمية، والانخراط المجتمعي، والوعي الثقافي. 

في هذا الحوار، نتعرف على محطات كثيرة شكلت وعيها المهني والإنساني، بدءًا من إعداد برامج مثل “الصحافة العالمية” و”أوراق القرن العشرين”، مرورًا بإشرافها على برامج ذات طابع سياسي واجتماعي مثل “المشهد”، “واجه الصحافة”، و”بنت النيل” الذي أولى اهتمامًا خاصًا لقضايا تمكين المرأة المصرية.

وخلال حديثها، تكشف د. شيرين الشافعي عن رؤيتها للإعلام المسؤول، ومدى أهمية الحفاظ على ثقة الجمهور في القنوات الرسمية، والدور الذي تلعبه في مواجهة الشائعات، والتصدي لحروب المعلومات من خلال تقديم محتوى رصين، وطني، وموثوق 

هي أيضًا باحثة دكتوراه في الدراسات السياسية والإستراتيجية، وأمين عام الجمعية المصرية للكتاب والإعلاميين الشبان، وعضو لجنة الشباب ببيت العائلة المصرية، مما يعكس حجم انخراطها في قضايا الشأن العام، وحرصها على أن يظل الإعلام منصة لبناء الوعي، لا هدمه.

في هذا الحوار الممتد، نفتح معها صفحات من مسيرتها المهنية، نناقش الطموح، التحديات، الرسالة، وأيضًا القيم التي تؤمن بها وتعيش من أجلها، لنكتشف أن الإعلام ليس مجرد عمل، بل رسالة وطنية وإنسانية تعكس ضمير أمة وصوت مجتمع

 

فى البداية بنرحب بالدكتورة شيرين الشافعى أهلا بكم فى موقع جريدة المصور

د/ شيرين الشافعي، لو طلب منك أن تعرفي نفسك للقارئ، ماذا تقولين؟

شيرين الشافعي، إعلامية مصرية وخريجة كلية الآداب قسم اللغة الفرنسية بجامعة عين شمس، بدأت مسيرتي مع تأسيس قناة النيل للأخبار، حيث أعددت برامج مثل “الصحافة العالمية” و”اوراق القرن العشرين” و”أعياد ودول”. أعمل رئيسة تحرير برامج سياسية مثل “المشهد” و”همزة وصل” و”واجه الصحافة”، ومعلقة صوتية للتقارير والبرامج الوثائقية. 

أنا أيضًا باحثة دكتوراه في الدراسات السياسية والاستراتيجية، وأمين عام الجمعية المصرية للكتاب والإعلاميين الشبان، وعضو لجنة الشباب ببيت العائلة المصرية. أسعى لتقديم محتوى وطني يعزز الوعي ويدعم قضايا المرأة والمجتمع.

 

ما الوظيفة التي كنتِ تحلمين بها منذ الصغر؟

حلمت منذ الصغر أن أكون إعلامية تنقل الحقيقة وتلهم الجمهور. كنت أرى في الإعلام، سواء الإذاعة أو التلفزيون، وسيلة للتأثير الإيجابي ونشر الوعي، وهو ما وجدته لاحقًا في إعداد البرامج والتعليق الصوتي.

 

كيف بدأتِ رحلتك في مجال الإعلام وإعداد البرامج؟ وهل كنتِ تخططين للعمل في الإعلام منذ البداية؟

بدأت رحلتي بعد تخرجي من قسم اللغة الفرنسية بجامعة عين شمس، حيث عملت في الإذاعات الموجهة بالبرنامج الأوروبي، ثم مترجمة أفلام فرنسية بالتلفزيون المصري.

 انضميت إلى قناة النيل للأخبار منذ تأسيسها، و كان أول برنامج أشارك فيه برنامج “الصحافة العالمية” تلاه البرنامج الوثائقي “أوراق القرن العشرين”، وعملت كمراسلة لراديو مصر، مما صقل مهاراتي الصوتية. 

لم أخطط للإعلام مباشرة، لكن شغفي باللغة والتواصل قادني إليه، ووجدت فيه شغفي الحقيقي.

لماذا اخترتِ قناة النيل للأخبار بالتحديد ضمن منظومة التلفزيون المصري؟

اخترت قناة النيل للأخبار لأنني انضممت إليها منذ تأسيسها، ووجدت فيها منصة وطنية رائدة تتيح تقديم محتوى إخباري جاد يعزز الوعي ويواجه الشائعات. خبرتي في الترجمة واللغة الفرنسية ساعدتني في إعداد برامج مثل “اوراق القرن العشرين” المترجمه من الموسوعة الفرنسية ، و كان حلمي الالتحاق بقناة النيل للأخبار التى تمثل منصة مثالية لتحقيق رسالتي الإعلامية.

 

ما المهام الأساسية لمعدة البرامج في قناة إخبارية كالنيل للأخبار؟

معد البرامج يختار الموضوعات، يجري البحث، يكتب النصوص، ينسق مع الضيوف، ويضمن دقة المحتوى بما يتوافق مع السياسة التحريرية. كرئيس تحرير، أشرف على إعداد برامج مثل “المشهد” و”بنت النيل”، “واجه الصحافة” مع التركيز على جودة المحتوى وتأثيره الإيجابي على الجمهور.

 

هل يتاح لكِ مساحة في اختيار الموضوعات، أم أن الخط التحريري يملي عليكِ التوجه؟

هناك مساحة لاقتراح موضوعات تتماشى مع رؤية القناة و بما تواكب مع الأحداث الجارية ، كما فعلت في برامج مثل “بنت النيل” التي تركز على تمكين المرأة. لكن المقترحات تُناقش مع الفريق لضمان توافقها مع الأولويات الإخبارية والوطنية .

 

ما الخطوات التي تمر بها الفكرة من لحظة اختيارها حتى عرضها على الشاشة؟

تبدأ الفكرة من متابعة الأحداث أو تحديد قضية، كما في “بنت النيل” التي ركزت على تمكين المرأة. يلي ذلك البحث، صياغة المقترح، كتابة النصوص و العناوين الخاصة بالملفات التي يتم تناولها ، اختيار الضيوف المعنين بالملف مع تجهيز التقارير ، الإنتاج، ثم المراجعة النهائية لضمان الجودة قبل العرض.

ما أصعب موقف تعرضتِ له أثناء إعداد برنامج؟ وكيف تعاملتِ معه؟

لا توجد مواقف صعبه بمجال الإعلام لأننا نكون حريصين على طرح الموضوعات بشفافية و حيادية و عندما يتم تناول قضية سياسية حساسة نواجه تحديًا في ضمان التوازن والدقة، نتعامل مع ذلك بالبحث المتعمق، التشاور مع الخبراء، واستخدام مهارات التفاوض التي اكتسبتها من دوراتي، مما أدى إلى تقديم حلقة متوازنة.

 

ما الحلقة أو التغطية التي تعتبرينها “نقطة تحول” أو علامة فارقة في مسيرتك؟

برنامج “بنت النيل” كان علامة فارقة، لأنه سلط الضوء على تمكين المرأة المصرية سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، وأبرز نماذج نسائية ناجحة هذا بالإضافة إلى تأثيره الإيجابي على المشاهد ودعمه لمبادرات الدولة جعلني أفخر به كإنجاز مهني.

 

هل واجهتِ تحديات كامرأة في مجال الإعلام، خاصة في بيئة الأخبار الجادة؟

نعم، واجهت تحديات لإثبات الكفاءة في بيئة إخبارية تنافسية. لكن خبرتي في الإذاعة، الترجمة، والإعداد، إلى جانب خلفيتي الأكاديمية ، ساعدتني على التغلب عليها من خلال الاحترافية والتطوير المستمر فأنا دائما أسعى على تطوير مهاراتي من خلال الدورات التي التحق بها سواء داخل مبنى ماسبيرو ذلك الصرح العريق و المتمثل في معهد الإذاعة والتلفزيون أو اكتساب دورات خارجية مثل الالتحاق بالدورات التثقيفية بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والإستراتيجية و دورات تدريبية متخصصة في المجال الإعلامي و التحول الرقمى مما دفعني الي استكمال دراساتي العليا.

 و حاليا باحثة دكتوراه للدراسات السياسية و الإستراتيجية إلى جانب حرصى على المشاركة في العمل المجتمعى و التطوعي حيث اننى الأمين العام للجمعية المصرية للكتاب و الإعلاميين التى تهدف إلى رفع الوعى الثقافى و الاعلامى بالمجتمع.

  كما شاركت في العديد من البرامج الوطنية لتعزيز الهوية الوطنية الثقافية و نموذج محاكاة للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام و البرنامح الوطنى لرصد و متابعة الاستحقاقات الانتخابية بمجلس الشباب المصري بالإضافة لمشاركتى في لجنة الشباب المركزية ببيت العائلة المصرية .

 

هل تعتقدين أن الجمهور ما زال يثق في القنوات الرسمية مثل النيل للأخبار؟

نعم، الثقة موجودة عندما نقدم محتوى دقيقًا وشفافًا، كما في برامج مثل “بنت النيل” التي تعكس جهود الدولة بملف المرأة المصرية مع ابراز نماذج نسائية حققت نجاحات و ايضا برنامج “واجه الصحافة “الذي يتناول ملفات تهم المواطن المصري و جهود الدولة لتحسين مستوى المعيشة من خلال عرض المشروعات القومية في مختلف المجالات. 

 لكن الحفاظ على هذه الثقة يتطلب مواكبة التطورات الإعلامية ومواجهة الشائعات .

 

نصيحة تقدمينها لمن يرغب في العمل في مجال إعداد البرامج التلفزيونية؟

طوّر مهاراتك في البحث، الكتابة، والتواصل و تطوير ذاتك بالعلم و المعرفة، وكن ملمًا بالأحداث الجارية. خبرتي ببرامج عديدة كبرنامج “صباح الخير يا مصر” علّمتني أهمية الإبداع والمصداقية في بناء محتوى مؤثر.

 

ما المهارات الأساسية التي يجب أن يتحلى بها معد البرامج اليوم؟

البحث الدقيق، التفكير التحليلي، إتقان اللغات، كما استفدت من الفرنسية في “الموسوعة الفرنسية”، إدارة الوقت، كما ان مشاركتى في تغطية الأحداث السياسية على الهواء مباشرة و ما يحدث من تغيير للموضوعات في لحظتها أكسبنى مهارة العمل تحت أى ضغط و التصرف بسرعة و مهنية . 

 

ما طموحات شيرين الشافعي القادمة على المستوى المهني؟

أطمح لتقديم برامج سياسية وثقافية مبتكرة، مثل تطوير سلسلة جديدة على غرار “أوراق القرن العشرين”، وتعزيز محتوى رقمي يدعم قضايا المرأة والمجتمع. 

أهدف أيضًا لإكمال الدكتوراه وتطبيقها في الإعلام.

 

ما هو أهم درس تعلمتيه على مدار حياتك؟

المثابرة والصدق هما مفتاح النجاح. خبرتي من الإذاعة إلى إعداد برامج مثل “بنت النيل” علّمتني أن العمل الجاد والالتزام بالمبادئ يحققان التأثير.

 

حكمة تؤمن بها شيرين الشافعي؟

“الكلمة أمانة، والإعلام رسالة.” أؤمن أن الإعلامي يحمل مسؤولية نقل الحقيقة وصناعة تأثير إيجابي.

 

هل للأصدقاء أهمية في حياتك؟

نعم، الأصدقاء هم مصدر دعم وإلهام، يشاركونني التحديات والنجاحات، وهم جزء لا يتجزأ من حياتي.

 

ما الرسالة التي تحرصين على إيصالها من خلال عملك كل يوم؟

أحرص على تعزيز الوعي الوطني، دعم قضايا المرأة كما في “بنت النيل”، ومواجهة الشائعات بمحتوى دقيق يعكس جهود الدولة ويلهم المشاهد.

 

كلمة توجهها د/ شيرين الشافعي لفريق العمل ولجمهور قناة النيل للأخبار من خلال موقعنا؟

إلى فريق العمل .. شكرًا لجهودكم كفريق عمل متكامل يسعى الى تقديم محتوى إعلامي هادف و متميز .

إلى جمهور النيل للأخبار: 

ثقتكم تدفعنا لتقديم محتوى يعكس الحقيقة ويدعم وطننا .

وفى النهاية نشكر الإعلامية وباحثة الدكتوراه شيرين الشافعى على هذا الحوار الجميل والأكثر من رائع

script async src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-6898956440328841" crossorigin="anonymous">
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى