
كتبت : شروق صلاح
شهدت منطقة العصافرة شرق محافظة الإسكندرية واقعة مأساوية هزت الشارع السكندري بعدما أقدم طالب بالصف الثالث الثانوي على إنهاء حياته بإلقاء نفسه من الطابق السابع عقب إعلان نتيجة الثانوية العامة وتلقيه نبأ رسوبه.
بدأت تفاصيل الواقعة بتلقي الأجهزة الأمنية إخطارًا من إدارة النجدة يفيد بسقوط شاب من أعلى عقار سكني بمنطقة العصافرة فانتقلت على الفور قوات الشرطة برفقة سيارة إسعاف إلى مكان الحادث وبالفحص والمعاينة تبين أن الشاب طالب بالمرحلة الثانوية العامة ألقى بنفسه من شرفة المنزل بعد مروره بحالة نفسية سيئة نتيجة رسوبه في نتيجة الثانوية العامة.
حاولت فرق الإسعاف إنقاذ الطالب بعد إصابته بجروح وكسور خطيرة وتم نقله إلى المستشفى في حالة حرجة لكن ما لبث أن لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرًا بإصابته وقد تم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت جهات التحقيق لمباشرة الإجراءات القانونية اللازمة والاستماع لأقوال أهل الطالب وشهود العيان.
تعكس هذه الحادثة المؤلمة الضغوط النفسية الكبيرة التي يتعرض لها طلاب الثانوية العامة في مصر حيث تمثل نتيجة الثانوية العامة نقطة فاصلة في مستقبل الطلاب مما يدفع بعضهم إلى الاكتئاب أو اتخاذ قرارات مأسوية كما حدث في واقعة طالب الإسكندرية الذي لم يتحمل صدمة الرسوب.
الجدير بالذكر أن نتيجة الثانوية العامة تظل من أهم الأحداث التعليمية في مصر وتشهد اهتمامًا كبيرًا من الأسر المصرية التي تترقبها بشغف وقلق في آن واحد وهو ما يتطلب جهودًا أكبر في التوعية النفسية والدعم الأسري للطلاب لتجنب مثل هذه الحوادث المفجعة.
وتتابع النيابة العامة التحقيقات في واقعة انتحار طالب الثانوية العامة بمنطقة العصافرة شرق الإسكندرية والتي أصبحت حديث مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية وسط دعوات بتقديم الدعم النفسي للطلاب وإعادة النظر في منظومة الثانوية العامة وتأثيرها على الصحة النفسية للشباب.