كتبت – مريم مصطفى
استقبلت محافظة جنوب سيناء صباحها على وقع خطوات السائحين وهم يركضون على الشواطئ الذهبية، أو يمارسون تمارينهم على قمم الجبال، وسط مناظر طبيعية تخطف الأنفاس وتبعث على الاسترخاء.
تحولت التمارين الرياضية الصباحية إلى طقس يومي في كثير من المنتجعات، حيث أصبحت الرياضة عنصرًا أساسيًا في برامج الإقامة، لا تقتصر على الصالات المغلقة، بل تمتد إلى الشواطئ وبحيرات الصحراء، لتمنح الزوار تجربة لا تُنسى بين اللياقة والمتعة.
يقول أحمد الشيخ، رئيس شعبة السياحة والفنادق بجنوب سيناء، إن غالبية الفنادق باتت توفر مدربين محترفين، وتجهيزات للرياضة في الهواء الطلق، وهو ما يجذب السياح الأوروبيين، وخاصة النساء، اللواتي يفضلن ممارسة الرياضة وسط الطبيعة.
وأوضح الشيخ أن مشاركة الزوار لصورهم وهم يمارسون الرياضة وسط المناظر الخلابة على وسائل التواصل الاجتماعي، تحولت إلى أداة دعائية فعالة، تُبرز جمال جنوب سيناء للعالم وتزيد من ارتباط السائحين بالمكان.
رغم تأثر نسب الإشغال مؤخرًا نتيجة التطورات الإقليمية، خصوصًا الحرب بين إيران وإسرائيل، إلا أن الحركة السياحية بدأت تتعافى، مع استقبال مطار شرم الشيخ لرحلات من روسيا، إيطاليا، بولندا، كازاخستان، المملكة المتحدة، وبعض الدول العربية.
في كل صباح، تكتب جنوب سيناء فصلًا جديدًا من حكاية السياحة المصرية، حيث تمتزج الطبيعة بالدهشة، وتبقى الذكريات في قلوب الزوار، شاهدة على تجربة لا تُنسى.
