
كتبت/ فاطمة محمد
تصاعدت تداعيات الهتافات التي أطلقها مغنو الراب من فرقتي “بوب فيلان” و”نيكاب” خلال مهرجان غلاستونبري في إنجلترا، بعدما أعلنت الشرطة البريطانية فتح تحقيق جنائي بشأن العبارات التي وُصفت بأنها “معادية لإسرائيل”، والتي بُثت مباشرة على الهواء، ولاقت انتشارًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، خصوصًا في العالم العربي.
وقالت شرطة منطقة أفون وسومرست إنها فتحت تحقيقًا بعد مراجعة فيديوهات هتافات عروضهم يوم السبت الماضي
ولفتت الشرطة إلى أن التحقيق يشمل كلًا من فرقة “بوب فيلان” البريطانية، وفرقة “نيكاب” الناطقة بالأيرلندية.
وفي التفاصيل، قاد باسكال روبنسون فوستر، المعروف فنيًا باسم “بوبي فيلان”، هتافًا من على المسرح قال فيه: “الموت للجيش الإسرائيلي!”، وطالب الجمهور بترديده معه، فيما وصفت فرقة “نيكاب” إسرائيل بأنها “دولة ترتكب جرائم حرب”، ووجهت انتقادات لرئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر.
لاحقًا، رد فوستر على الانتقادات عبر إنستغرام قائلًا: “لقد قلت ما قلته”، دون إبداء اعتذار أو توضيح إضافي
ونشرت الفرقة توضيحًا بأنها لا تدعو إلى العنف ضد أي شعب، بل إلى “تفكيك آلة عسكرية تستهدف مدنيين ينتظرون المساعدات”، مختتمة منشورها بعبارة “الحرية لفلسطين”.
وفي تطور آخر، ألغت وزارة الخارجية الأمريكية تأشيرات سفر لعضوين من “بوب فيلان”، كان من المفترض أن يشاركا في جولة فنية بالولايات المتحدة، بينما توالت الإدانات من شخصيات سياسية بريطانية، ودعت بعض الجهات لاستبعاد الفرقة من الفعاليات المقبلة.
من جانبها، أعادت وسائل إعلام عربية نشر مقاطع من الحفل، وتفاعل عدد كبير من المستخدمين العرب بالتأييد لهتافات الفرقة، معتبرينها “تعبيرًا مشروعًا عن التضامن مع الفلسطينيين”، وسط انتقادات للإجراءات البريطانية والأمريكية المتخذة ضد الفنانين.
يُذكر أن فرقة “نيكاب” كانت قد أثارت الجدل مسبقًا بعد توجيه تهمة “انتهاك إرهابي” لأحد أعضائها، ليام أوهانايد، المعروف باسم “مو شارا”، بسبب رفعه علم حزب الله خلال عرض موسيقي سابق، وهي تهمة نفاها بشكل قاطع.