هدير شهاب الدين
شهدت منصات التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية تصاعدًا في التوتر بين البلوجر المعروفة باسم “خالة نانا” ونجمة البث المباشر “تالا صفوان”، بعد سلسلة من التصريحات والتلميحات التي اعتبرها المتابعون انقلابًا مفاجئًا في العلاقة بين الطرفين.
كانت العلاقة بين خالة نانا وتالا صفوان تبدو ودية ومليئة بالتفاعل المشترك، حيث ظهرتا في أكثر من بث مباشر وتبادلا الدعم أمام الجمهور. لكن مؤخرًا، بدأت خالة نانا في نشر مقاطع تحمل نبرة انتقاد غير مباشرة، وتضمنت إشارات إلى تصرفات اعتبرتها “غير واقعية” أو “مبالغ فيها”، دون أن تذكر اسم تالا بشكل صريح في البداية.
تالا لم تلتزم الصمت، بل ردّت عبر مقاطع فيديو على تيك توك، أكدت فيها أنها لا ترد على “الضجيج”، لكنها ألمحت إلى أن بعض الأشخاص يحاولون استغلال اسمها للظهور. هذا الرد زاد من حدة التفاعل، ودفع المتابعين إلى تحليل كل كلمة بين الطرفين، معتبرين أن العلاقة بينهما وصلت إلى نقطة اللاعودة.
الجمهور انقسم بين مؤيد لخالة نانا يرى أنها تكشف “الوجه الحقيقي” لتالا، وبين من اعتبر أن ما يحدث مجرد محاولة للفت الأنظار. مقاطع الفيديو التي تناولت الخلاف حصدت ملايين المشاهدات، وتحولت إلى ترند على تيك توك ويوتيوب، وسط مطالبات من البعض بوقف التراشق العلني والعودة إلى الخصوصية والاحترام المتبادل.
هل هو خلاف شخصي أم صراع محتوى؟
اللافت أن هذا الانقلاب جاء في وقت يشهد فيه المحتوى الرقمي منافسة شرسة بين صناع البث المباشر، ما دفع البعض للتساؤل: هل ما يحدث خلاف حقيقي أم مجرد صراع على الجمهور والمشاهدات؟ وهل تتحول العلاقات الرقمية إلى أدوات للترند أكثر من كونها علاقات إنسانية حقيقية؟
