كتبت مريم مصطفى
توجه الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، ظهر اليوم، إلى مستشفى معهد ناصر بالقاهرة فور تلقيه خبر وفاة الأديب الكبير صنع الله إبراهيم، لمتابعة إجراءات خروج جثمانه، والوقوف إلى جانب أسرته في هذه اللحظات الصعبة.
وأكد وزير الثقافة، خلال وجوده بالمستشفى، أن رحيل الكاتب الكبير يمثل خسارة فادحة للساحة الأدبية والفكرية في مصر والعالم العربي، مشيرًا إلى أن وزارة الثقافة ستتابع جميع الإجراءات الخاصة بتكريم الراحل ودفنه بالشكل الذي يليق بمكانته ودوره البارز في إثراء الحياة الثقافية.
كما عبّر عن تعازيه العميقة لأسرة الفقيد، وبخاصة ابنته، معبرًا عن حزنه البالغ لفقدان شخصية استثنائية تركت إرثًا أدبيًا وفكريًا سيظل حاضرًا في وجدان الأجيال.
من جانبه، صرّح الدكتور محمود سعيد، مدير مستشفى معهد ناصر، بأن الراحل كان يعاني خلال الأيام الأخيرة من التهاب رئوي حاد، وتدهورت حالته الصحية بشكل مفاجئ في الساعات الأخيرة، حيث تعرض لفشل في وظائف الجهاز التنفسي وتوقف مفاجئ في عضلة القلب.
وأوضح أنه تم إجراء محاولات إنعاش قلبي رئوي استمرت عدة دقائق، لكنها لم تُسفر عن استجابة، ليتم إعلان الوفاة ظهر اليوم.
وأضاف مدير المستشفى أن الأديب الكبير كان يتلقى الرعاية الطبية اللازمة منذ دخوله المستشفى، إلا أن حالته الصحية كانت حرجة، وهو ما جعل الأطباء يتوقعون صعوبة تجاوزه للأزمة الأخيرة.
ومن المقرر أن تُقام صلاة الجنازة على الفقيد عقب صلاة العصر اليوم في مسجد آل رشدان بمدينة نصر، قبل أن يُشيّع جثمانه إلى مثواه الأخير في مقابر طريق العين السخنة، وسط حضور عدد من الأدباء والمثقفين وأصدقائه ومحبيه الذين حرصوا على توديعه.
ويُعد صنع الله إبراهيم أحد أبرز الروائيين في مصر والعالم العربي، حيث عُرف بأسلوبه الأدبي المميز وأعماله التي تناولت قضايا المجتمع بجرأة وعمق، ما جعله يحظى بمكانة خاصة بين القراء والنقاد على حد سواء.
ومع رحيله، تطوي الساحة الثقافية صفحة مشرقة من الإبداع، تاركًا خلفه إرثًا سيظل مصدر إلهام للأجيال القادمة.
رحم الله الفقيد، وألهم أسرته ومحبيه الصبر والسلوان.
