النائب أحمد صبور: التحركات المصرية نجحت في انتزاع موافقة الفصائل الفلسطينية على مقترح وقف إطلاق النار

مريم مصطفي
أكد المهندس أحمد صبور، عضو مجلس الشيوخ، أن الجهود المصرية الدؤوبة خلال الأيام الماضية تعكس التزام القاهرة الثابت تجاه القضية الفلسطينية وحرصها على وقف نزيف الدم في قطاع غزة، مشيرا إلى أن التحركات التي قادتها أجهزة الدولة المصرية أسفرت عن صياغة مقترح متوازن لوقف إطلاق النار، نجحت في إقناع حركة حماس والفصائل الفلسطينية بقبوله دون تحفظات، وهو ما يمثل فرصة تاريخية من أجل إنهاء الحرب.
وأوضح “صبور “، أن المقترح المصري – القطري أنه يتضمن وفقًا مؤقتا للعمليات العسكرية لمدة 60 يوما، على أن يبدأ منذ اليوم الأول نقاش جاد حول التوصل إلى وقف دائم وشامل لإطلاق النار، وهو ما يختلف عن الطروحات السابقة التي كانت تؤجل النقاش إلى نهاية المهلة، مشيرا إلى أن مصر تبذل جهودا غير مسبوقة لتخفيف الكارثة الإنسانية في غزة، حيث يتم التنسيق مع المؤسسات الأممية والإنسانية الكبرى لضمان دخول المساعدات وتوزيعها بشكل عادل بعيدا عن أي محاولات لعرقلة أو تسييس العملية.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن التطورات الأخيرة تضع إسرائيل أمام اختبار حقيقي، خاصة مع الضغوط الشعبية والسياسية المتزايدة داخل المجتمع الإسرائيلي لإنهاء الحرب واستعادة المحتجزين، معتبرا أن هذه الفرصة قد تكون الأخيرة لتجنب المزيد من سفك الدماء ولإعادة إطلاق المسار السياسي الذي يضمن للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة، وصولًا إلى إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد المهندس أحمد صبور، على أن الدور المصري سيظل ركيزة أساسية في أي تحرك جاد نحو تسوية شاملة، مشددا على أن القاهرة تتحرك انطلاقا من مسؤوليتها التاريخية تجاه القضية الفلسطينية ومن إيمانها بأن استقرار المنطقة لن يتحقق إلا عبر حل عادل يضمن إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية.