
كتبت مريم مصطفى
أعلن نادي نابولي الإيطالي، حامل لقب الدوري الموسم الماضي، تعرض مهاجمه الدولي البلجيكي روميلو لوكاكو لإصابة قوية في عضلة الفخذ اليسرى، خلال مشاركته في مباراة ودية أمام أولمبياكوس اليوناني، أقيمت الخميس الماضي، وانتهت بفوز الفريق الإيطالي بهدفين مقابل هدف واحد.
وخلال اللقاء، اضطر الجهاز الفني إلى استبدال لوكاكو بعد شعوره بآلام حادة، قبل أن تؤكد الفحوصات الطبية التي خضع لها لاحقًا طبيعة الإصابة وخطورتها.
وأوضح نابولي في بيان رسمي أن المهاجم البلجيكي بدأ بالفعل برنامجًا تأهيليًا خاصًا، على أن يخضع أيضًا لاستشارة جراحية لمعرفة الخطوات التالية في رحلة العلاج.
ورغم إعلان النادي بدء مرحلة التعافي، فإن إدارة نابولي لم تكشف عن مدة غياب اللاعب المتوقعة، تاركةً مصير عودته للملاعب مفتوحًا في انتظار تقارير الأطباء المتخصصين.
وهذا الغموض يزيد من قلق جماهير الفريق التي كانت تعوّل كثيرًا على قدرات لوكاكو التهديفية في حملة الدفاع عن لقب “الكالتشيو”.
ومن المقرر أن يبدأ نابولي مشواره في الدوري الإيطالي لكرة القدم بمواجهة صعبة أمام ساسولو السبت المقبل، في أول اختبار رسمي للمدرب الجديد ولاعبيه بعد فترة الإعداد الصيفية.
غياب لوكاكو قد يفرض تغييرات في الخط الهجومي، خصوصًا أن المهاجم البلجيكي كان أحد أبرز أوراق الفريق لتعويض رحيل بعض الأسماء المهمة.
الأزمة لا تتوقف عند حدود النادي الإيطالي، إذ يترقب منتخب بلجيكا أيضًا الموقف عن كثب، في ظل استعداداته لخوض مباريات حاسمة في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2026.
لوكاكو يُعد الهداف التاريخي لمنتخب بلاده، وأي غياب طويل سيؤثر بشكل مباشر على حظوظ “الشياطين الحمر” في المنافسة خلال الأشهر المقبلة.
الجدير بالذكر أن لوكاكو انتقل إلى نابولي هذا الصيف وسط آمال كبيرة بأن يضيف القوة والخبرة إلى الخط الأمامي، نظرًا لمسيرته الحافلة في الدوري الإيطالي مع إنتر ميلان سابقًا، وتجربته الطويلة في كبرى الدوريات الأوروبية.
إصابته المبكرة تُعد صدمة مزدوجة للنادي وجماهيره، خاصة وأن الطموحات هذا الموسم تتجاوز المنافسة المحلية إلى محاولة إثبات الذات أوروبيًا أيضًا.
وبينما تواصل إدارة نابولي والجهاز الطبي متابعة حالة اللاعب يومًا بيوم، يبقى السؤال الأهم بالنسبة للجماهير: متى سيعود لوكاكو لقيادة هجوم الفريق من جديد؟