بكتيريا آكلة اللحوم تثير الرعب في فيكتوريا: تحذيرات صحية وانتشار غير مسبوق
كتبت نور يوسف
شهدت ولاية فيكتوريا الأسترالية ارتفاعًا ملحوظًا في حالات الإصابة ببكتيريا آكلة اللحوم المعروفة بـ”قرحة بورولي”، ما أثار مخاوف واسعة ودفع كبير مسؤولي الصحة في الولاية، البروفيسور بن كوي، إلى إصدار تحذيرات للمجتمع باتخاذ التدابير الوقائية اللازمة.
أكد البروفيسور كوي أن المرض الذي كان يتركز سابقًا في مناطق ساحلية محددة بات ينتشر جغرافيًا ليشمل مناطق جديدة داخل فيكتوريا، مع تسجيل زيادة ملحوظة في الحالات بمنطقة “أسكوت فالي” شمال ملبورن. وأشار إلى أن الحالات لا تزال مرتفعة بشكل عام في جميع أنحاء الولاية.
وفقًا لإدارة الصحة بالولاية، تبدأ العدوى عادة بتورم أو جرح غير مؤلم قد يتم الخلط بينه وبين لدغة حشرة، ولكن مع مرور الوقت يتطور إلى قرحة جلدية مدمرة. وتظهر الإصابة غالبًا في المناطق المكشوفة من الأطراف، رغم إمكانية ظهورها في أي مكان على الجسم.
أوضح البروفيسور كوي أن الجميع معرضون لخطر الإصابة بالعدوى، إلا أن الحالات تزداد بين الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم ٦٠ عامًا. كما شدد على أن العلاج السريع يمكن أن يقلل بشكل كبير من فقدان الجلد وتلف الأنسجة، مما يحد من الحاجة إلى تدخلات طبية معقدة.
ظهرت عدوى “قرحة بورولي” في أستراليا منذ أربعينيات القرن العشرين، حيث تم تسجيل حالات في مناطق مختلفة من البلاد، من فيكتوريا إلى الإقليم الشمالي وشمال كوينزلاند. وتتراوح فترة حضانة المرض بين ٤ أسابيع و٩ أشهر.
حثت السلطات الصحية في فيكتوريا المواطنين على استخدام طارد الحشرات، ارتداء ملابس خفيفة وفضفاضة ذات ألوان فاتحة، وتجنب المناطق الموبوءة بالبعوض أو التواجد في الهواء الطلق خلال أوقات ذروة نشاطه.
