وزير الأمن القومي الإسرائيلي يقتحم المسجد الأقصى في أول أيام عيد الأنوار
كتبت-مريم مصطفى
في خطوة أثارت استنكارًا واسعًا، أقدم وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف، إيتمار بن غفير، على اقتحام المسجد الأقصى صباح اليوم برفقة عدد من المستوطنين، تحت حماية أمنية مشددة، وذلك مع انطلاق أول أيام عيد الأنوار اليهودي.
شهدت الساعات الأولى من الصباح اقتحام باحات المسجد الأقصى وسط إجراءات أمنية مكثفة، وتضمنت تقييد دخول الفلسطينيين والمسلمين إلى المسجد لأداء الصلوات، ووصفت هذه الخطوة بأنها استفزازية لمشاعر الفلسطينيين خاصة، وللعرب والمسلمين عامة.
وأصدر مكتب الوزير بن غفير بيانًا أشار فيه إلى أنه أدى صلاة داخل المسجد الأقصى “على أرواح الجنود الإسرائيليين الذين قُتلوا في الحرب على قطاع غزة، ومن أجل ضمان سلامة المحتجزين لدى فصائل المقاومة الفلسطينية”، وتعد هذه المرة الأولى التي يُعلن فيها رسميًا عن أداء صلاة تلمودية داخل باحات المسجد الأقصى من قبل مسؤول في الحكومة الإسرائيلية، في مخالفة واضحة للوضع التاريخي القائم (الستاتيكو).
أثارت هذه الخطوة جدلًا واسعًا، حيث تتعارض مع الوضع التاريخي القائم الذي يحكم تنظيم الدخول والعبادة في المسجد الأقصى وفقًا للاتفاقيات الدولية، فضلًا عن أنها تمثل تحديًا صارخًا للمعتقدات الدينية الإسلامية والمسيحية المرتبطة بالمسجد الأقصى كجزء من الحرم القدسي الشريف.
