الصفقات الوهمية تثير الجدل داخل الأهلي، وتركي آل الشيخ يثير قلق الجماهير

اعداد: عزت مجدي
في الوقت الذي تشهد فيه الساحة الرياضية في مصر حالة من الغموض والتضارب حول صفقات النادي الأهلي، أصبح من الواضح أن الشائعات تسيطر على المشهد. فبعد تكرار الحديث عن مفاوضات مع لاعبين كبار مثل “سفيان بوفال” مرموش”**، ظهر تساؤل مهم: هل هذه الصفقات حقيقية أم مجرد وهم لتشتيت انتباه الجماهير؟
الأزمة لا تتوقف عند حدود الشائعات فقط، بل وصلت إلى مستوى من الخلافات العلنية بين بعض الأعضاء داخل النادي، حيث انتشرت إشاعات حول توتر العلاقة بين بعض المسؤولين في الأهلي، مما زاد من تعقيد الموقف وأدى إلى تضارب الآراء داخل الفريق الإداري. البعض يطالب بضرورة الإعلان عن الصفقات سريعًا لتهدئة الجماهير، بينما يرى آخرون أن الترويج للأسماء الكبيرة مجرد فخ إعلامي لتسويق الموسم وتوجيه الأنظار بعيدًا عن الملفات الأكثر أهمية.
وفي وسط هذه الفوضى، خرج تركي آل الشيخ، مالك نادي ألميريا، ليصرح في حوار مع أحد الإعلاميين المصريين بأن “الأهلي في حاجة إلى دعم مالي ضخم من أجل التعاقد مع اللاعبين المطلوبين لتحسين مستوى الفريق استعدادًا لكأس العالم للأندية”. وتابع آل الشيخ: “إذا أراد الأهلي المنافسة على المستوى العالمي، فلا بد من ضخ أموال كبيرة في الصفقات، وأنا مستعد للمساعدة”. التصريحات دي خلقت موجة من الجدل، حيث اعتبرها البعض محاولة للتدخل في شؤون النادي، في حين يرى البعض الآخر أن آل الشيخ يسعى فقط لتحقيق مصالحه الخاصة عبر الضغط على إدارة الأهلي.
المثير أكثر هو تكرار الأقاويل حول أن هذه التصريحات هدفها في الأساس الضغط على النادي وتوجيهه للقبول بعروض استثمارية قد تضر باستقلاله. بعض المصادر داخل الأهلي أكدت أن هناك جهات داخل النادي بدأت تتشكك في نوايا بعض الشخصيات البارزة في مشهد الانتقالات، وبينهم من يعتقد أن الهدف من هذه الشائعات هو تحقيق مصالح معينة لأشخاص على حساب النادي.
الترقب في جماهير الأهلي وصل لأعلى درجاته، وهناك حالة من الغضب بسبب كثرة الأقاويل المتناقضة عن اللاعبين الذين يُزعم أنهم في طريقهم للانضمام للنادي، مثل “محمود حسن تريزيجيه” و“أحمد حجازي”، بينما في المقابل، أكد مسؤولون في الأهلي أن كل هذه الأخبار لا تعدو كونها شائعات يروج لها البعض لتحقيق مصالح خاصة.
في النهاية، تبقى الأسئلة مفتوحة: هل الأهلي سيتحرك بقوة في الميركاتو الشتوي؟ وهل سيكون هناك صفقات حقيقية أم مجرد تغطية إعلامية لضغوطات معينة؟ الفترة القادمة ستكشف كل شيء، لكن في ظل هذه الأجواء المشحونة، لن يكون من السهل تحديد ما هو حقيقي وما هو وهم.