بخيل المال والمشاعر.. سيدة أمام محكمة الأسرة تطلب نفقة لطفليها

كتبت/مريم مصطفى
في واقعة مؤثرة، لجأت سيدة في الأربعينيات إلى محكمة الأسرة لطلب نفقة لطفليها من طليقها، مشيرة إلى أنه رغم تمتعه بثروة كبيرة ووظيفة مرموقة، إلا أنه يرفض الإنفاق على أبنائه أو تسديد مصاريفهم الدراسية، مما اضطرها للاستدانة لتلبية احتياجات طفليها.
ذكرت المدعية في صحيفة دعواها أنها تحملت ظروفًا صعبة بعد طلاقها الذي وقع قبل عام، حيث اضطرت إلى الاقتراض من أقاربها لتوفير احتياجات طفليها، وأوضحت أن زواجها الذي دام 13 عامًا انتهى بسبب “بخله المادي والعاطفي”.
أسباب الطلاق
وقالت المدعية أمام المحكمة
“زوجي كان يحاسبني على كل شيء بالورقة والقلم. لم أسمع منه يومًا كلمة طيبة، الخلافات بدأت تتفاقم عندما أعددت نوعين من الحلوى أثناء عزومة لأسرتي، وهو ما اعتبره إسرافًا،وصل الأمر إلى الطلاق بعدما اتهمني بعدم مراعاة ظروفه.”
رغم تدخل عائلتها ومحاولة إعادتها للحياة الزوجية حفاظًا على الأطفال، أكدت المدعية أن الحياة معه أصبحت مستحيلة بسبب بخله الشديد، مما دفعها إلى طلب الطلاق.
وبعد الانفصال، سافر طليقها إلى إحدى الدول العربية وحصل على منصب كبير في شركة كبرى، إلا أنه استمر في رفضه تحمل أي مسؤولية مالية تجاه أبنائه، وأوضحت المدعية أنه عندما واجهته خلال إجازته بمسؤوليته تجاه أطفاله، رد عليها بقوله:
“أنتِ من اخترتِ الطلاق، ليس لديّ التزام تجاهك أو تجاه الأطفال.”
وقضت محكمة الأسرة بإلزام المدعى عليه بدفع مبلغ 15 ألف جنيه شهريًا كنفقة لطفليه، يتم صرفها للمدعية بصفتها الحاضنة، لتخفيف الأعباء المالية عن كاهلها وضمان توفير حياة كريمة للصغار.
تعكس هذه الواقعة الصعوبات التي تواجهها بعض النساء في الحصول على حقوقهن وحقوق أطفالهن، ما يدفع إلى المطالبة بتطبيق أكثر صرامة للقوانين التي تضمن حماية الأسرة والأطفال.