صفقة الأسرى تحت الضغط: إسرائيل تربط مرور الغزيين إلى الشمل بعودة أربيل يهود

كتبت نور يوسف
في ظل صفقة الإفراج عن أربع مجندات إسرائيليات ، برزت قضية المواطنة المجندة الإسرائيلية أربيل يهود كشرط محوري لدى الحكومة الإسرائيلية، التي أعلنت أنها “لن تسمح بمرور الغزيين إلى شمال قطاع غزة حتى يتم تسوية ملفها”.
وكانت حركة حماس قد نشرت قائمة المختطفين المتوقع الإفراج عنهم ضمن الدفعة الثانية من المرحلة الأولى من الاتفاق، التي شملت المجندات الأربع، إلا أن القائمة خلت من اسم أربيل يهود، مما أثار جدلاً داخل الأوساط الإسرائيلية.
أربيل، البالغة من العمر ٢٩ عاماً، تم اختطافها من منزلها في كيبوتس نير عوز برفقة زوجها أرئيل كونيو، وذلك خلال الهجوم الذي شهد مقتل شقيقها في نفس اليوم. وتشير تقارير إسرائيلية إلى أن أربيل قد تكون بحوزة منظمات غير تابعة لحماس “الجهاد الإسلامي”، بينما لا يزال مصير عائلة بيباس، التي كانت أربيل برفقتهم، مجهولاً.
ورغم وصف إسرائيل غياب أربيل عن القائمة بأنه “انتهاك” للاتفاق، فقد أبدت الحكومة استعدادها للمضي قدماً في الصفقة. وفي سياق متصل، أفادت مصادر إعلامية بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وبعد تشاور مع فريق المفاوضات، قرر عدم اتخاذ خطوات ضد حماس قبل عودة المجندات الأربع.
ملف أربيل يهود، الذي أثار ضغوطاً داخلية على الحكومة، يسلط الضوء على تعقيد مفاوضات الأسرى، خاصة مع استمرار غموض مصير الطفلتين وعائلتهما. ومع ذلك، يبقى التساؤل مفتوحاً حول قدرة الجانبين على تحقيق تقدم إضافي وسط هذه التحديات.