إسرائيل بين ضغوط الداخل والخارج .. والهدنة تقترب والإعلان عنها خلال أيام

كتبت/ فاطمة محمد
قال الدكتور سهيل دياب، أستاذ العلوم السياسية، إن إسرائيل تجد نفسها مضطرة إلى وقف الحرب في غزة وإتمام صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس
موضحًا خلال مداخلة مع قناة “القاهرة الإخبارية” أن هناك مؤشرات قوية تفيد بإمكانية الإعلان عن الصفقة خلال الأيام القليلة المقبلة
وأشار لأن الضغوط الداخلية من الإسرائيليين، بالإضافة للضغوط الدولية، تدفع إسرائيل لاتخاذ خطوات لإنهاء التصعيد الحالي.
وأضاف دياب أن الصفقة كانت مطروحة منذ 21 مايو الماضي، حيث قدمت مصر مقترحًا عبر وسطاء للأطراف المعنية، لكن رئيس الوزراء نتنياهو رفضها حينها
ومع ذلك، فإن التطورات الأخيرة، ومنها خسائر الجيش الإسرائيلي الكبيرة وتصاعد الاشتباكات في الضفة الغربية، جعلت من الضروري النظر في وقف الحرب بشكل عاجل.
من جانبه، أكد الكاتب الصحفي وعضو مجلس الشيوخ عماد الدين حسين أن الأزمة الفلسطينية قد تشهد انفراجة كبيرة خلال الأيام المقبلة
وذكر بتصريحاته الأخيرة أن مصر وقطر لعبتا دورًا محوريًا في تقريب وجهات النظر بين الأطراف المختلفة، مشيرًا لأن الحديث عن هدنة ليس جديدًا، إذ تكررت هذه المناقشات على مدار عام ونصف.
وأضاف حسين أن المؤشرات الحالية تشير إلى قرب التوصل لاتفاق قد يسمح للفلسطينيين بالتحرك بحرية داخل أراضيهم، رغم الدمار الذي ألحقته الحرب بقطاع غزة
وتوقع بنسبة 90% أن يتم الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار قبل 20 يناير الجاري.
وفي سياق متصل، قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس، إن القاهرة تلعب دورًا بارزًا في تسهيل المفاوضات المتعلقة بصفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس
وأشار خلال مداخلة تلفزيونية أن هناك جهودًا مشتركة لجعل الصفقة قابلة للتنفيذ، متوقعًا أن يتم الإعلان عنها قريبًا وربما تدخل حيز التنفيذ قبل 19 يناير الجاري.
وأوضح الرقب أن الصفقة ستتضمن إطلاق سراح عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين، وهو ما يثير قلقًا داخل الأوساط الإسرائيلية التي ترى في هذه الخطوة تهديدًا أمنيًا، كما أكد أن الإعلام الإسرائيلي يروج لمخاطر الصفقة من أجل تقليل التوقعات بشأنها.
تشير تقارير إعلامية إلى أن الصفقة قد تشمل إطلاق سراح نساء وأطفال فلسطينيين من السجون الإسرائيلية مقابل الإفراج عن جنود ومدنيين إسرائيليين تحتجزهم حماس.
كما أن استمرار القتال في غزة أدى لكارثة إنسانية مع نزوح عشرات الآلاف من السكان، وسط دعوات متزايدة لوقف إطلاق النار وإعادة الإعمار.