عرب و عالم

مصر تحدد شروطها للتعامل مع سوريا الجديدة: الحذر والبراغماتية يرسمان المشهد

كتبت نور يوسف 

وسط التحولات السياسية في سوريا بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد، تواصل مصر تبني نهجًا حذرًا في التعامل مع النظام السياسي الجديد. وفقًا لتقرير نشرته “الأهرام ويكلي” التابعة لجريدة الأهرام الحكومية، أكدت أن القاهرة وضعت شروطًا واضحة لأي تطبيع محتمل مع النظام الجديد، مشددة على أهمية حماية المصالح الاستراتيجية والأمن القومي.  

خلال القمة الوزارية العربية الغربية التي استضافتها الرياض، أوضح وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي المعايير المصرية للتعامل مع هيئة تحرير الشام، التي تتولى الحكم في دمشق. وتضمنت هذه المعايير:  

١. منع استضافة المعارضين: يشترط على النظام السوري الجديد الامتناع عن استضافة أي شخص يُعتبر معاديًا للنظام المصري.  

٢. حظر دعم الجماعات الإسلامية: شددت القاهرة على ضرورة عدم الترويج للجماعات الإسلامية، خاصة جماعة الإخوان المسلمين، أو منحها منصة إعلامية أو سياسية.  

٣. وقف دعم الجماعات المسلحة: طالبت مصر النظام الجديد بعدم تقديم أي دعم للفصائل المسلحة.  

أشارت المصادر إلى أن القاهرة ما زالت تراقب بحذر التحولات في سوريا، معبرة عن قلقها من التغيير الذي حدث بواسطة جماعات مسلحة. وأكدت أن مصر تتمسك بموقفها الرافض لتغيير الأنظمة بوسائل غير سلمية.  

وأفاد التقرير أن مصر تعما مع أطراف دولية وإقليمية، مثل قطر والولايات المتحدة، لإعادة الاستقرار في المنطقة، بما في ذلك السعي نحو وقف إطلاق النار في غزة. كما تراقب القاهرة موقف النظام السوري الجديد من قضايا مثل حقوق الأقليات وإعادة بناء مؤسسات الدولة.  

رغم التأكيدات التي قدمها النظام الجديد حول التعاون وعدم معاداة مصر، تظل القاهرة متحفظة، منتظرة أفعالًا ملموسة تعكس التزامًا بالشروط المصرية. وفي ختام قمة الرياض، تعهد المشاركون بدعم سوريا في جهود إعادة الإعمار وبناء عملية سياسية شاملة، مما يفتح بابًا للأمل في استقرار المنطقة.

script async src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-6898956440328841" crossorigin="anonymous">
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى