ندوة “الغزو الفكري و الحرب الناعمة و خطورتها علي المجتمع ” لمجمع إعلام بورسعيد

علاء حمدي
في اطار حملة الهيئة العامة للاستعلامات (اتحقق قبل ما تصدق ) و التي ينفذها قطاع الإعلام الداخلي عبر مراكزه المنتشرة بكافة انحاء الجمهورية لتوعية المواطنين بأهمية التصدي للشائعات والتي تنفذ تحت اشراف الدكتور أحمد يحيي رئيس القطاع .
عقد مجمع إعلام بورسعيد ندوة بجمعية تنمية المشروعات الصغيرة تحت عنوان ” الحروب الناعمة و خطورتها علي المجتمع ” و ذلك بحضور الاستاذة سماح حامد مدير مجمع إعلام بورسعيد و الاستاذ علي الفرماوي كبير مذيعين بتليفزيون القناة الرابعة و الاستاذةً نجلاء اداوار مقررة المجلس القومي للمرأة فرع بورسعيد و الاستاذة سميرة فوزي مدير ادارة الاعلام و التوعية بجمعية تنمية المشروعات الصغيرة والأستاذة نيفين كامل اخصائي إعلام بمجمع أعلام بورسعيد. ، هذا و قدر دار اللقاء حول مصطلح الحروب الناعمة حيث تشكل الآفات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية ساحة خصبة لها ، فيقوم العدو بتنظيم أنشطته وفعالياته عبر تشخيصه بؤر آفات المجتمع المستهدف، ويعمل على توسيع رقعة تحركه من خلال إيجاد انحرافات وآفات جديدة ، ولمواجهة هذه الحرب الناعمة التي تغزو ارضنا ومجتمعنا وابنائنا يجب توعية وتثقيف الجميع وكشف هذه الأهداف أمامهم”. ومعرفة أننا في حالة حرب دائمة والتي تتطلب المواجهة المستمرة من خلال العمل الدؤوب. حيث ان الاعداء فشلوا في تحقيق أهدافهم في الحرب العسكرية حتى لجأوا إلى حرب ناعمة فيجب العمل على إفشال أهدافهم فيها ولندرك جميعًا بأن الأمم تبنى بالوعي السليم، والإرادة القوية، والعمل الجاد المتواصل؛ لتتحقق النهضة المنشودة بعيدًا عن الشعارات الزائفة التي تدعو لهدم كيان الدولة وتدميرها، والقضاء على مستقبل الأجيال الحالية والمستقبلية، وهذا لن يحدث في مصرنا الغالية بفضل الله والمخلصين من أبناء الوطن كل في موقعه، تحت قيادة سياسية واعية. وتم التأكيد علي ان اهم ادوات هذه الحروب هي الشائعات و التي يتم فيها خلّط للحقائق بالمعلومات المغلوطة و الأفكار المسمومة مع العمل علي إحداث شرخ ما بين أفراد العائلة بسبب تعدد الخيارات غير الواقعية وحل الروابط الوجدانية بين الأهل، وكثيرة هي العلاقات التي هُدمت والأسر التي تفككت بسبب الشائعات و التي تعد قوام الحرب الناعمة بإستبدال الدبابة بالإعلام، والجيوش بالعملاء، والإحتلال المادي بالإحتلال الفكري والإيديولوجي،لان القوة الناعمة هي أيضا قوة سحرية يحصل أصحابها والمخططون لها على ما يريدون بقوة الأفكار والأدب والمسرح والإعلانات والمواقع الإلكترونية والبرامج الفنية سواء باللغة الغربية أو اللغة العربية التي تنتصر لمضمون غربي تغريبي. و توفر عوامل هدم من الداخل للمجتمعات بكل السبل المتاحة فالغزو الفكري والحرب الناعمة تعتبر أحد الحروب الكفيلة بابتلاع أي بلد بكل سهولة دون أدني خسائر تذكر من خلال ما يقوم به العدو و ادواته الهدامة لخير دليل على انهم يمضون وبكل امكانياته في هذا المجال لنشر الرذيلة والفساد في أوساط المجتمع من خلال وسائلهم المتعددة والتي تتمحور حول الحرب الناعمة والتي من شانها تفتيت بنية المجتمع وتمزيق أوصاله من الداخل والتي يسعون من خلالها الى هدم المبادئ والقيم الدينية التي تحافظ على عزة وكرامة الشعوب.
وتم التأكيد علي أن هذا يفسر ما نجده اليوم في مجتمعنا من ابتعاد عن الهوية والعادات والتقاليد التي تربينا عليها وذلك بالخروج عن المألوف وتقليد الفتيات لما يعرض عليهن في القنوات المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعي التي غزت افكارهن وتأثرن بقدوات تسير بهن نحو الهاوية قدوات تخترق عالمنا وقيمنا الاخلاقية فيبدأ الشباب بتقليد الغرب بدس أفكار مسمومة بمواكبة الموضة والتطور من خلال التلفزيون ومواقع الهدم وتنتهي بالمنظمات التي هدفها ان تزرع عوامل الهدم الأخلاقي بين الشباب .
وتمت التوصية بانه يجب علينا جميعا توخي الحذر عند تداول اي معلومة او خبر كنا يجب علينا الاهتمام وتكاتف الجهود في كل مراحل هذه الحرب المفروضة علينا لمواجهة التحدِّيات التي قد تطال كل المستويات.