أبو عبيدة: معركة طوفان الأقصى غيّرت وجه المنطقة والمقاومة صنعت ملحمة تاريخية

كتبت نور يوسف
أكد أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب القسام، التزام المقاومة الفلسطينية باتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، مشددًا على أهمية إلزام الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ جميع بنود الاتفاق. وأوضح في كلمته اليوم الأحد أن معركة “طوفان الأقصى” شكلت محطة مفصلية في تاريخ المنطقة وأدخلت معادلات جديدة في الصراع مع الاحتلال.
وصف أبو عبيدة “طوفان الأقصى” بأنها ملحمة تاريخية فريدة صنعتها المقاومة رغم الظروف غير المتكافئة. وأضاف أن الشعب الفلسطيني قدم على مدار أكثر من ١٥ شهرًا قوافل من الشهداء دفاعًا عن أرضه ومقدساته، مؤكدًا أن هذه التضحيات لن تذهب سدى، بل ستؤسس لمستقبل جديد في مواجهة الاحتلال.
انتقد أبو عبيدة الاحتلال الإسرائيلي ووصفه بأنه “أكبر خطيئة في هذا الزمان”، محذرًا من استمرار تأثيره المدمر على المنطقة بأسرها. وأشار إلى الجرائم الوحشية التي ارتكبها الاحتلال، من تدمير المنازل وقتل العائلات إلى محاولات التهجير القسري للشعب الفلسطيني.
تحدث أبو عبيدة عن الظروف الصعبة التي واجهت المقاومة خلال القتال، مشيرًا إلى أنها خاضت معركة غير متكافئة ضد جيش مدجج بأعتى الأسلحة وبدعم من قوى عالمية. ورغم ذلك، تمكنت المقاومة من تحقيق إنجازات تشبه “الأساطير”، مع تكبيد الاحتلال خسائر فادحة.
جدد الناطق العسكري دعوته للوسطاء الدوليين لإلزام الاحتلال بتنفيذ بنود الاتفاق، مشددًا على حرص المقاومة على إنجاحه بالكامل. وأضاف أن التوصل إلى وقف العدوان كان هدفًا استراتيجيًا منذ بداية الحرب، رغم الظروف الصعبة التي فرضها العدو.
اختتم أبو عبيدة كلمته بتحية جبهات المقاومة في لبنان وإيران والعراق، مشيدًا بدورهم في دعم غزة. كما أكد أن محاولات دمج الكيان الصهيوني في المنطقة ستواجه دائمًا بـ”طوفان الوعي” والمقاومة المتجذرة في الشعوب الحرة.
شدد أبو عبيدة على أن ما يجري في فلسطين ليس مجرد صراع محلي، بل قضية إنسانية ودينية يجب أن تكون حاضرة في وجدان العالم. وقال: “تحجيم الاحتلال وإنهاؤه هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة”.