انتهت الدراسة وابتدت الثقافة الصغار يرسمون أجواء البهجة في ثاني أيام معرض الكتاب

بقلم: ندى خالد
في أجواء مفعمة بالحيوية والابتسامات، انطلقت فعاليات اليوم الثاني لمعرض الكتاب، حيث صنع الأطفال حضورًا مميزًا وخلقوا مشاهد مبهجة تملأ أرجاء المعرض. بعد انتهاء موسم الدراسة، وجد الصغار في المعرض فرصة للاحتفال بالثقافة والتعبير عن إبداعاتهم وسط زخم من الفعاليات والأنشطة المخصصة لهم.
منذ ساعات الصباح الأولى، تجمع الأطفال برفقة أسرهم لاستكشاف أجنحة المعرض، وشاركوا بحماس في ورش الرسم والأشغال اليدوية التي امتلأت بالألوان والحكايات. وفي أحد الأركان، اجتمع الصغار حول الحكّائين ليستمعوا إلى قصص تراثية وأخرى حديثة، مما جعل الخيال يحلّق بعيدًا في عقولهم الصغيرة.
ولم تغب الكتب المخصصة للأطفال عن المشهد، حيث شهدت أجنحة دور النشر المخصصة للطفل إقبالًا لافتًا. أبدى الصغار إعجابهم بالقصص المصورة والكتب التفاعلية التي تمزج بين المتعة والتعليم. وعبّرت نور، طفلة في العاشرة من عمرها، عن فرحتها قائلة: “أنا سعيدة جدًا لأنني وجدت كتابًا عن الفضاء، وأتمنى أن أكون رائدة فضاء يومًا ما.”
على جانب آخر، لفتت العروض المسرحية التي قدمها الأطفال أنفسهم الأنظار، حيث قدّموا فقرات موسيقية واستعراضات مستوحاة من قصص الأدب العربي والعالمي. هذه اللحظات لم تكن مجرد تسلية، بل تعبيرًا عن طاقة الطفولة التي تحمل في طياتها حبًا للمعرفة والإبداع.
معرض الكتاب هذا العام أثبت أنه ليس مجرد ملتقى للكبار، بل مساحة للصغار أيضًا، يجدون فيه نافذة إلى عوالم جديدة مليئة بالخيال والمرح. انتهت الدراسة، وبدأت الثقافة، وما أجمل أن تُرسم البهجة على وجوه الأطفال وهم يصنعون ذكريات لا تُنسى.