عرب و عالم

أهالي أسرى القدس الشرقية طالبوا الناس بعدم التجمهر

يارا المصري 

تم إطلاق سراح أسرى شباب وسجناء من القدس الشرقية، خلال الأحد الماضي الموافق 19 كانون الثاني/يناير، وعادوا إلى منازلهم ضمن اتفاق وقف إطلاق النار. وفي رد فعل على الإفراج، طالبت عدد من العائلات المتوقع إطلاق سراح أبنائها من أهالي القدس الشرقية، بتجنب الازدحام قرب المنازل المحررة وعدم إظهار مظاهر الفرحة الجماعية في المنطقة.

وذلك بسبب التواجد الأمني المكثف بالقرب من الأحياء قبل إطلاق سراحهم، والتحذيرات من تواجد مثل هذه الاجتماعات، وبحسب أحد أفراد عائلة أحد السجناء المفرج عنهم والذي طلب عدم الكشف عن هويته، قال: أنا أتفهم أنه من الصعب عدم الانزعاج، لكن الآن ليس الوقت المناسب لذلك، هناك تواجد مكثف للغاية للشرطة في منطقتنا، ونحن لا نريد أن يعرض أي شخص نفسه للخطر، وبالتأكيد ليس أحد أقاربنا الذي تم إطلاق سراحه للتو.

واستنفرت قوات الأمن الإسرائيلي، لساعات طويلة، بقواتها بمدينة القدس، في محاولة لمنع التجمهر حول منازل الأسرى المدينة المحررين، وذلك خلال الأحد الماضي الذي كان اليوم الأول من اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل.

وطوال يوم الأحد وليلة الأحد/الاثنين وصباح الاثنين انتشرت قوات الأمن في شوارع وأحياء وبلدات مدينة القدس وفي محيط منازل الأسرى المقرر الإفراج عنهم.

كما دخلت شرطة الاحتلال منازل عدد من المفرج عنهم وأبلغت ذويهم بمنع مراسم الاستقبال، وأخرجت من بيوتهم من لا يتصل بقرابة من الدرجة الأولى مع الأسرى المحررين، وكان نصيب القدس 14 أسيرة وطفلا، من بين 90 أسيرة وطفلا مقابل تسليم 3 أسيرات إسرائيليات، ضمن إفراجات اليوم الأول، من وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ الأحد.

وقالت محافظة القدس في بيان إن جميع الأسرى المقدسيين وصلوا إلى منازلهم برفقة عناصر من شرطة الاحتلال، وسط انتشار مكثف لقوات خاصة في محيط منازلهم.

وأضافت أن السلطات الاسرائيلية أخبرت الأهالي عن توقيع شروط صارمة “أبرزها منع إظهار أي مظاهر فرح بتحرر أبنائهم، بالإضافة إلى فرض قيود على تواجد أي شخص في المنزل سوى الأم، الأب، والأشقاء فقط”.

كما فرضت الشرطة الاسرائيلية طوقًا مشددًا على منازل عدد من المحررين بينهم زينة بربر في حي رأس العامود بالقدس المحتلة ومنعت المواطنين والصحفيين من الوصول إلى المكان، واقتحمت منزل الأسير المحرر قاسم جعافرة واعتدت على أفراد عائلته.

من جهته، قال يوسف خويص والد الأسيرة المحررة روز خويص، لمركز معلومات وادي حلوة، إن ذوي الأسرى المحررين عاشوا ساعات طويلة من القلق على أبواب السجون الإسرائيلية في انتظار أبنائهم ليرجعوا إليهم بخير.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

script async src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-6898956440328841" crossorigin="anonymous">
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى